جبهة القوى الاشتراكية: تعديلات محيط بوتفليقة تعزز إدامة النظام القائم

تساءل حزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” بالجزائر عن الأسباب الرئيسية للتعديلات التي عرفتها المؤسسة العسكرية على مستوى دائرة الاستعلامات والأمن بالخصوص، والتي أطاحت قبل أيام بمديرها السابق محمد مدين الملقب بالجنرال “توفيق”، مشيرا إلى أنها قد تصب في إطار المحافظة على النظام القائم.

وأشار “الأفافاس” أن إعادة الهيكلة التي تعرفها المؤسسات العمومية والعسكرية، خاصة المتعلقة بإحالة عدد من المسؤولين الكبار على التقاعد أو إقالتهم، تدل على توجه صريح للسلطة، قد يكون في تمديد وإدامة النظام الحالي.

وفي سياق متصل، أكد الحزب أن الجزائر تعيش أزمة خانقة على جميع المستويات، سواء السياسية والاقتصادية وأيضا الاجتماعية، والتي حسبه، ليست وليدة اليوم وإنما جاءت نتيجة “فشل كل سياسات السلطة منذ الاستقلال، وإصرارها على رفض كل البدائل الجادة”.

ووجه الحزب المعارض أصابع الاتهام إلى النظام، والذي يسعى إلى استغلال الأزمة الاقتصادية وتعظيمها من أجل تولية أنظار المواطنين عن الأزمة السياسية الحقيقية التي تعرفها البلاد، والتي لا تنذر بإعادة بناء دولة مدنية كما يترقب البعض.

إقرأ المزيد:الجزائر..قرارات غير حكيمة زادت من سوء الأزمة الاقتصادية

وشدد الحزب على ضرورة إقامة نقاش سياسي وطني حول الأزمة الراهنة، والتي تستدعي التعجيل في إيجاد حل عملي وحقيقي، وذلك عن طريق “الإجماع الوطني” الذي يهدف إلى إشراك كل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والنقابيين.

اقرأ أيضا

نزار بركة يدين محاولة الجزائر لخلق اتحاد مغاربي بدون المغرب

أدان نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، محاولات الجزائر لخلق تكتل مغاربي بدون المغرب، إذ اعتبر أن هذه المساعي "خيانة للشعوب المغاربية وتطلعاتها نحو الوحدة".

الجزائر

السياسة الخارجية الجزائرية.. أزمة المحددات والأشخاص

بنت الجزائر عقيدة وثوابت سياستها الخارجية انطلاقا من مخرجات التفاوض الذي خاضته الحركة الوطنية الجزائرية مع المستعمر الفرنسي، مكرسة شعارات سياسية محددة للسياسية الخارجية أكثر منها ثوابت مبنية على نظريات مؤسسة لعلم العلاقات الدولية، مما حول هذه الشعارات إلى نصوص جامدة غير متغيرة في عالم يطبعه التغير والتحول بشكل دائم ومتعدد، أفضت إلى ما أفضت إليه ما بعد انهيار جدار برلين من فقدان البوصلة والرؤية المؤسسة للبعد الاستراتيجي في القرار الخارجي الجزائري.

منظمة حقوقية شيلية: البوليساريو عامل مزعزع للاستقرار في منطقة شمال إفريقيا برمتها

أدانت "مؤسسة حقوق الإنسان بلاحدود" الشيلية، بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها البوليساريو في مخيمات تندوف بالجزائر، معتبرة أن الجبهة الانفصالية عامل مزعزع للاستقرار في منطقة شمال إفريقيا برمتها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *