أعطى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، بجماعة تامصلوحت قرب مراكش، انطلاقة الموسم الفلاحي 2018-2019.
وانتهز أخنوش المناسبة للتحدث عن أهم إنجازات الموسم الفلاحي المنصرم بفعل التساقطات المطرية المنتظمة، والإجراءات المتخذة في إطار “مخطط المغرب الأخضر”، وانخراط كافة المتدخلين في القطاع.
وأفاد بأن الموسم الفلاحي الماضي تميز بإنتاج أزيد من 23 قنطارا للهكتار الواحد، مما شكل سابقة في تاريخ المغرب. مضيفا أن هذا الإنتاج يؤكد “تحقيق موسم فلاحي ناجح”.
ووفق المتحدث، فقد أسفرت النتائج النهائية للموسم الفلاحي 2017 -2018 للحبوب عن محصول قدره 103 ملايين قنطار، بارتفاع نسبته 7,3 في المئة مقارنة مع الموسم الماضي.
كما أعلنت الوزارة خلال انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي، عن حصيلة الموسم المنصرم والذي تميز بحسبها بإنتاج قياسي للزيتون إذ من المتوقع أن يصل إلى 2 مليون طن على مساحة منتجة تقدر بـ 957 ألف هكتار مسجلا ارتفاعا بـ 22,3 في المائة، مقارنة مع موسم 2016/2017.
أما الإنتاج الحيواني، فقد عرف تحسنا بلغ حوالي 7% بالنسبة للحوم الحمراء (590 ألف طن) وما يناهز 2% بالنسبة للحليب (2,55 مليار لتر) والعسل (6100 طن) و13% بالنسبة للحوم البيضاء (690 ألف طن) و29% بالنسبة للبيض (6,3 مليار وحدة) مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم.
تدابير جديدة
وقال وزير الفلاحة في تصريحات صحفية، في كلمة بهذه المناسبة إن هذا الموسم سيعرف مواصلة العمل بمنحة التخزين 5 دراهم للقنطار للشهر لمدة 9 أشهر في حدود 220 ألف قنطار.
وأكد أن هذا البرنامج سيُسهم في توفير ما يناهز مليوني قنطار من البذور المختارة للحبوب بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل.
كما سيتم ضمان تزويد السوق بالأسمدة بما يناهز 680 ألف طن، وتفعيل مكتسبات ونتائج إعداد خرائط التربة المتعلقة بترشيد استعمال الأسمدة (بعد إنهاء تغطية 1,6 مليون هكتار برسم الموسم المنصرم).
أما في ما يخص أهم التدابير التي سيعرفها الموسم الفلاحي 2018-2019، بخصوص المياه المخصصة للري، فشدد أخنوش على أن “حقينة السدود ذات الأغراض الفلاحية تبلغ حاليا 56%”، لافتاً إأنه سيتم برمجة مساحة 557 ألف هكتار للري بالدوائر الكبرى، ومواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء السقي عبر برمجة تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي على مساحة إضافية تقدر بـ50 ألف هكتار، لنبلغ 610 آلاف هكتار.
بالإضافة إلى هذه التدابير الهامة، سيتم مواصلة ضمان الحماية الصحية النباتية والحيوانية ومواكبة وتأطير الفلاحين في مختلف سلاسل الإنتاج وكذا تنظيم برنامج لتكوين المستشارين الفلاحيين الخواص.