قال حسن عزيز، رئيس مجموعة جماعة التعاون الاجتماعي المشرفة على المقبرة، في لقاء خص به “مشاهد24″، إن المقبرة اجتازت عدة مراحل في التهيئة والتجهيز، بعد شق الطرقات وتشجير الأزقة وتعزيز شبكة الإنارة العمومية، بشكل يجعلها أشبه بمنطقة سكنية، ويشجع على استقبال أموات المسلمين في الأوقات المتأخرة من الليل، مثل الحالات التي تتوفى بسبب حوادث السير.
وأضاف حسن عزيز أن هناك عمال يشرفون باستمرار على نظافة المقبرة يصل عددهم إلى 21 عاملا بالإضافة إلى العمال الموسميين، غير أن هذا العدد لا يكفي لتغطية حاجيات مقبرة شاسعة مثل الغفران، مضيفا أن هناك تعاقد مع شركة الأمن الخاص، كلفت 16 حارسا بالحفاظ على حرمة المقبرة عبر التجول ليلا ونهارا في كل نقاط المقبرة للتفقد ورصد المتغيرات.
ولم يغفل حسن عزيز في معرض حديثه إلى “مشاهد24″، أن التكاليف التي تصرف على العناية بمقبرة الغفران، هي أكبر من المداخيل التي تجنى من واجبات الدفن غير المتجاوزة لـ200 درهم بقرار جبائي، في حين تبقى قيمة 40 ألف درهم لاقتناء بقعة أرضية محددة في 25 مترا ومتضمنة لـ12 قبرا، هي المدخول المساعد على سد حاجيات المقبرة.
يشار إلى أن المقبرة تمتد اعلى مساحة تصل إلى 135 هكتارا، أنشأت على أرض هي في الأصل تابعة للدولة، لكنها كانت في السابق مستغلة من طرف معمرين، قبل أن يجري استرجاعها وتهيئتها كمقبرة لاستقبال أموات المسلمين منذ 1989.
ويجري تسيير المقبرة عبر مجلس قائم الذات تحكمه القوانين التي تحكم الجماعات المحلية، وهي الهيئة المنبثقة عن الميثاق الجماعي، حيث لها استقلال مادي ومعنوي.