الرئيسية / المغرب الكبير / وسائل إعلام فرنسية: “ذكرى الثورة التونسية مرت في أجواء من الاحتجاج الاجتماعي”
ذكرى الثورة التونسية

وسائل إعلام فرنسية: “ذكرى الثورة التونسية مرت في أجواء من الاحتجاج الاجتماعي”

اعتبرت وسائل إعلام فرنسية أن ذكرى الثورة التونسية لسنة 2017 مرت في أجواء باردة يطغى عليها الاحتجاج الاجتماعي.

وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن احتفالات الذكرى السادسة للثورة التونسية بالعاصمة دارت وسط احتياطات أمنية مشددة مخافة وقوع عمليات تفجيرية مشيرة في الوقت نفسه، نقلا عن وسائل إعلام محلية، أن باقي المدن التونسية لم تشهد أي احتفالات.

وتابعت الوكالة أنه بعد مرور ست سنوات على اندلاع احتجاجات في مدينة سيدي بوزيد بعد قيام طارق محمد البوعزيزي بإضرام النار في نفسه، ما تزال المنطقة مسرحا لاضطرابات اجتماعية كما هو الشأن كذلك بالنسبة لمدينة بن قردان في الجنوب الشرقي للبلاد.

وأوضح مراسل الوكالة الفرنسية أن العشرات من العاطلين تظاهروا يوم أمس السبت بسيدي بوزيدي رافعين بشعارات تطالب بالشغل والحرية والكرامة، وهي نفس الشعارات التي رفعتها الثورة قبل ست سنوات.

وغير بعيد عن سيدي بوزيد، تظاهر 150 عاطلا بمنزل بوزيان حيث أضرموا النار في إطارات في الطريق الرئيسية لمنزل بوزيان، في حين اندلعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين ببن قردان، المدينة الحدودية مع ليبيا، حيث كان المتظاهرون يطالبون بفتح المعبر الحدودي راس أجدير والسماح بمرور السلع.

من جانبها قالت صحيفة “لوفيغارو” أن احتفالات ذكرى الثورة التونسية مرت باردة هذه السنة، في ظل الاحتجاجات الاجتماعية وحالة الإحباط السياسي التي تعرفها البلاد.

الصحيفة تحدثت عن زيارة الرئيس الباجي قايد السبسي، المدينة المعروفة باستخراج الفوسفاط، حيث دعا إلى الاستثمار أكثر في المنطقة التي كانت في 2008 مسرحا لثورة لعمال المناجم كادت تقسم ظهر نظام بن علي، تضيف “لوفيغارو”.

وأوردت الصحيفة الفرنسية أن احتفالات هذه السنة شهدت تجمعا للأحزاب اليسارية التي شنت هجوما على التحالف الحكومي الذي يقوده حزبا “نداء تونس” وحركة “النهضة” الإسلامية.

ونقلت الصحيفة عن القيادي اليساري، حمة الهمامي، هجومه على الحكومات المتعاقبة في البلاد، والتي قالت إنها سارت في نفس نهج نظام بن علي، مضيفا أن هاته الحكومات تبنت خيارات اقتصادية لا شعبية متهما ما أسماها “القوى المعارضة للثورة” بالوقوف وراء ذلك.

وفي أقر رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بنفسه بفشل الحكومات السابقة في حل معضلة البطالة، لا يبدو أن الحكومة الحالية تتوفر بدورها على عصا سحرية لنزع فتيل الاحتجاجات الاجتماعية التي استمرت رغم مرور ست سنوات على خروج التونسيين للشارع رافعين مطالب اجتماعية في المقام الأول، قبل أن تتحول الاحتجاجات إلى ثورة ضد سلطوية النظام السابق.

للمزيد: تونس في 2016..تحسن أمني وتراجع اقتصادي

loading...