الرئيسية / المغرب الكبير / هل أثر البوعزيزي في ارتفاع معدلات الانتحار في تونس
معدلات الانتحار في تونس
ملصق كبير لمحمد البوعزيزي بسيدي بوزيد

هل أثر البوعزيزي في ارتفاع معدلات الانتحار في تونس

إن كان الراحل طارق محمد البوعزيزي قد تحول إلى رمز للثورة في بلاده والوطن العربي وما عرفته من موجة ماسمي “الربيع العربي” سنة 2011، إلى أن البائع المتجول من مدينة سيدي قد يكون ساهم في ارتفاع معدلات الانتحار في تونس ، سواء كفعل احتجاجي على سوء الأوضاع الاجتماعي أو كرد فعل على قساوة الحياة.

وكان البوعزيزي قد أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010 احتجاجا على مصادرة فاكهته من قبل الشرطة ليتحول هذا الفعل إلى فعل احتجاجي في العالم العربي.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مختصين تونسيين أن معدلات الانتحار في تونس حرقا تأثرا بما قام به ابن مدينة سيدي بوزيد، حيث مثل نسبة الانتحار حرقا 15 بالمئة من مجموع حالات الانتحار سنة 2015، مقابل 60 بالمئة شنقا و 6,5 بالمئة عن طريق تناول الأدوية.

وتعددت حالات إضرام النار في الذات أو التهديد بها كفعل احتجاجي، بشكل فردي أو جماعي، خاصة من خريجي الجامعات أو العاطلين عن العمل.

ونقلت الوكالة عن الأخصائية التونسية في الطب النفسي الدكتورة فاطمة الشرفي قولها، “كنا ننتظر تسجيل بداية انخفاض (في حالات الانتحار حرقا) سنة 2015، لكنها بقيت مستقرة منذ 2011”.

هذا وتطرح عدد من التساؤلات حول ما إذا كان التناول الإعلامي لعمليات الانتحار يساهم في انتشار الظاهرة من خلال تقديم تفاصيل توفر دافع للأشخاص الذين تراودهم فكرة الانتحار للانتقال إلى الفعل.

للمزيد: شباب تونس ..بين فكي كماشة المشاكل الاجتماعية والتطرف