مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
ما يزال تنظيم “داعش” في ليبيا يحول دون تحرير مدينة سرت بشكل كلي حيث ما تزال جيوب مقاومة تابعة للتنظيم الإرهابي تعيق استعادة المدينة التي كانت معقله في ليبيا بصورة نهائية.
ورغم إطلاق حكومة الوفاق الوطني ما يسمى عملية “البنيان المرصوص” لاستعادة المدينة في 12 ماي الماضي، وتمكن القوات التابعة للحكومة من طرد مسلحي “داعش” من أغلب أحياء المدينة، إلا أن المعركة في سرت ما تزال متواصلة.
واعتبرت “إذاعة فرنسا الدولية” أن عددا من علامات الاستفهام تطرح حول أسباب عدم تمكن الكتائب التابع لحكومة الوفاق من تحرير مدينة سرت بشكل كلي رغم أن المدينة الليبية صغيرة مقارنة بمعقلي “داعش” في العراق وسوريا، الموصل والرقة.
ونقلت الإذاعة الفرنسية عن متابعين للشأن الليبي قولهم إن معركة تحرير سرت “معركة إعلامية” بالأساس، تهدف من خلالها الكتائب الإسلامية المشاركة في عملية “البنيان المرصوص” إلى تقديم نفسها بوجه آخر.
وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن من بين المشاركين في العملية “متطرفون” تلقوا تدريبات في تورا بورا بأفغانستان وبأنهم جزء من تنظيم “القاعدة“.
وتابعت الإذاعة الفرنسية قائلة إن الميليشيات الإسلامية المشاركة في معركة سرت هي نفسه من نشرت الفوضى في طرابلس ودفعت الحكومة والبرلمان للانتقال إلى شرق ليبيا.
وزادت “إذاعة فرنسا الدولية” على ذلك بالقول إن هاته الميلشيات ترفض الاندماج في جيش ليبي موحد ، كما أنها تطالب باستفادة مدينة مصراتة، التي تنحدر منها هذه الكتائب، من تعويضات جراء ما قالت إنها تضحيات قدمتها.
وأكدت الإذاعة أن أموالا مهمة تضخها الحكومة في مصراتة وأن سكان المدينة يطالبون بالحصول على مناصب رئيسية في مؤسسات الدولة.
وخلصت الإذاعة الفرنسية إلى أن استمرار معركة سرت قد يفسر بكونه راجعا إلى حسابات سياسية وليس إلى اعتبارات عسكرية.
للمزيد: قذاف الدم يبرئ القذافي من المسؤولية عن اختفاء موسى الصدر
