أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الخميس، أن التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة في الأيام الأخيرة، سيكون لها أثر جد إيجابي على الموسم الفلاحي.
وقالت إن الأمطار الأخيرة سيكون لها أثر إيجابي على تطور الغطاء النباتي للمراعي والذي هو في مستوى جيد حاليا، وأن الكتلة الحيوية النباتية تعرف، بدورها، تطورا واعدا وهو ما سيمكن من إنتاج جيد للكلأ يلبي حاجيات القطيع الوطني، وتثبيت أثمنة أعلاف الماشية في مستويات عادية.
وأكدت الوزارة أن الزراعات الخريفية عرفت، هي الأخرى، دينامية هامة عززتها التساقطات الأخيرة.
وسجلت الوزارة استفادة الزراعات الحالية من الدمج بين الأمطار وظاهرة البرودة التي تخفض من الطلب المناخي، وتساهم في تدعيم نمو البذور، معتبرة أن هذه الظروف المناخية مواتية لزرع الأشجار المثمرة وخاصة الورديات.
من جهة أخرى، أكدت الوزارة أن الفلاحين مطالبون، من جانبهم، بالحرص على الحفاظ على الزراعات الأساسية من خلال إزالة الأعشاب الضارة، والقيام بعملية التسميد (خاصة الأزوت)، وكذا القيام بجميع التحضيرات المرتبطة بالزراعات الربيعية (عباد الشمس والحمص والذرة …).
وأضافت أنه سيتم، نظرا للظروف المناخية المواتية لتطور الأمراض، تعزيز نظام رصد الصحة النباتية وبرنامج تحسيس الفلاحين بأهمية المكافحة الكيميائية المعقلنة ضد هذه الأمراض، مذكرة باتخاذها جميع التدابير اللازمة، كما هو الحال منذ انطلاق مخطط “المغرب الأخضر”، لضمان توفر المدخلات الفلاحية، وتعبئة الفلاحين وجميع الجهات الفاعلة في القطاع من أجل سير أمثل للموسم الفلاحي.
وأشار بلاغ للوزارة إلى أنه، إلى حدود 16 يناير 2018، ارتفعت نسبة الأمطار التراكمية إلى 132.7 مم، مخفضة بذلك العجز بـ 25 في المائة، مقارنة مع موسم متوسط في نفس الفترة، وقد كان العجز المسجل، عند انطلاق الحرث، في حدود 61 في المائة. كما عرف مخزون السدود ذو الاستعمال الفلاحي تطورا ليصل إلى 4.62 مليار متر مكعب، أي بحقينة تقدر بـ 35 في المائة.