تجرأ مرة أخرى مسؤول جزائري على مهاجمة المغرب، حيث اصطف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، أحمد أويحيى، اليوم الخميس، إلى جانب المواقف العدائية التي تتخذها الدولة الجزائرية اتجاه الرباط، مهاجما أولئك، الذين يحاولون إغراق الجزائر بالمخدرات والكوكايين، في إشارة مبطنة إلى المغرب.
وتحدث أويحيى، في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب، عن “اصطفاف الحزب بجانب المواقف التي تتخذها الدولة الجزائرية”، مستنكرا تصرفات “أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات والكوكايين”.
واعتبر أويحيى أن الأمر يتعلق باعتداء حقيقي على الشعب الجزائري، من خلال محاولة تسميم شبيبته وكبح مسار تنميته، “ما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية”، حسب ادعاءات المسؤول الجزائري.
ويأتي هذا التطاول الجزائري الجديد على المغرب، بعد أن كان عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، قد هاجم المغرب بنبرة نابعة عن الحقد والغل، حيث قال إن المملكة، التي يصفها البعض كمثال ناجح للاستثمار في إفريقيا تقوم في الحقيقة “بتبييض أموال الحشيش عبر فروعها البنكية في القارة”، مضيفا أن خطوطها الجوية لا تنقل فقط المسافرين.
ورفض مساهل، خلال كلمة ألقاها في أشغال جامعة “منتدى رؤساء المؤسسات” في العاصمة الجزائرية خلال شهر أكتوبر الماضي، وصف المغرب بأنه “المثال الذي يحتذي به في إفريقيا بالنظر لاستثماراته”، حيث فقد صوابه، مصرحا بأن المغرب لا يقوم باستثمارات في إفريقيا كما يشاع، بل أن بنوكه “تقوم بتبييض أموال الحشيش”.
ويظهر توال هذا النوع من الهجوم على بلد حار مدى كراهية المسؤولين بالجزائر وحقدهم تجاه المغرب، حيث يلجأون، من حين لأخر، إلى تغطية سياساتهم الفاشلة ومشاكلهم الداخلية بالهجوم على جيرانهم.