تداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أخيرا، شريط فيديو يوثق للحظات اعتداء بعض المواطنين على مثليين، حيث انهالوا عليهم بالضرب، وأرغموهم على الخروج للشارع العام عراة.
وقالت التدوينات والتعليقات، التي رافقت شريط الفيديو، إنه صور، أخيرا، بمدينة الدارالبيضاء، حيث ربطوه بالتصريحات، التي أدلى بها وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، وصف من خلالها المثليين بـ”الأوساخ”.
وتم الترويج لهذا الفيديو بشكل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليتبين، في الأخير، أن الشرط قديم، وقد تم نشره منذ أكثر من سنة.
وقالت بعض التعليقات إن الغاية من إعادة نشر فيديو قديم يوثق لاعتداء جسدي ضد مثليين، في هذا الوقت بالذات، هو محاولة لتوريط مصطفى الرميد، واتهامه بنشر ثقافة العنف في المجتمع المغربي.
وكانت تصريحات أدلى بها الرميد، خلال مشاركته، أخيرا، في الجلسة الافتتاحية لورشة إقليمية حول “الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب بشمال إفريقيا، بالمكتبة الوطنية بالرباط، أثارت موجة استياء بين الحقوقيين، الذين هاجموه بسبب موقفه تجاه المثليين.
وكان وزير حقوق الإنسان صرح خلال هذه الجلسة :“وا بزاف.. هاد المثلية الجنسية عاد ليها الشان ونتكلمو عليها… “الأوساخ هاد الناس”.
وطالبت بعض الهيئات الحقوقية رئيس النيابة العامة بفتح تحقيق مع الوزير بسبب ما أسمته “مواقفه اللادستورية واللاحقوقية التمييزية بسبب الميولات الجنسية”.