فرضية المحاولة الانقلابية تحوم حول إقالة مسؤولين أمنيين كبار بالجزائر

في ظل تكاثر علامات الاستفهام الخاصة بالأسباب الكامنة وراء إقالة ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين في الجزائر، ويتعلق الأمر بقادة أجهزة الأمن الداخلي والحرس الجمهوري والأمن الرئاسي، ذهبت بعض التحليلات إلى طرح فرضية وجود محاولة انقلابية ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وما زكى هاته الفرضية هو توارد أخبار تحدثت عن سماع دوي إطلاق نار كثيف بعد محاولة لاختراق الجهاز الأمني بمقر إقامة الرئيس في زرالدة، والتي تعتبر من أكثر المواقع حراسة في الجزائر.
فضلا عن ذلك، دفع غياب التواصل من قبل المؤسسات الرسمية بخصوص التغييرات الأمنية التي تمت في غضون 24 ساعة ما بين يومي الجمعة والسبت الماضيين، دفع هذا الأمر عددا من المراقبين للوضع الجزائري إلى تعزيز فرضية المحاولة الانقلابية.
وترى بعض التحليلات أن الصراع اشتد داخل النظام الجزائري بين الجناح الموالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بزعامة شقيقه السعيد بوتفليقة، والجناح الموالي لقائد المخابرات العسكرية الجزائرية، المعروفة باسم دائرة الاستعلامات والأمن، الجنرال محمد مدين الملقب باسم توفيق.

إقرأ المزيد: حدة الصراع بين “دوائر السلطة” تشتد في الجزائر
واعتبرت هذه التأويلات أن إقالة المسؤولين الأمنيين الثلاثة خطوة أقدم عليها كل من شقيق بوتفليقة ورئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، مباشرة بعد فشل المحاولة الانقلابية التي تقول بعض التقارير إنها تمت يوم عيد الفطر الماضي.
وما يعزز هذا الطرح هو غياب توافق بين أجنحة السلطة داخل النظام الجزائري حول شخصية رئيس مقبل للبلاد، ويرى بعض المراقبين أن انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة العام الماضي لم يمنع من استمرار الصراع بين المعسكرين.

اقرأ أيضا

الجزائر تخفق في محاولتها تحريف قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

أصدرت الأمانة العامة للأمم المتحدة النص الرسمي للقرار التاريخي رقم 2797 لمجلس الأمن الدولي المتعلق بالصحراء المغربية، الذي يحبط محاولة الجزائر تحريف تأويل هذا القرار ويؤكد بوضوح مسؤوليتها باعتبارها طرفا فاعلا.

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

بعد فشل تقسيم المغرب.. النظام الجزائري يكرر نفس الجريمة مع جاره المالي!

لم يكن العالم عموما، وعواصم منطقة الساحل بالتحديد، بحاجة إلى تقارير استخباراتية غربية، من أجل التأكد من وجود علاقات "عضوية" بين النظام الجزائري، وتحديدا مخابراته، والحركات المسلحة في منطقة الصحراء الكبرى، بأصنافها الانفصالية المسلحة والجهادية الإرهابية، فالكل شاهد على أبرز مثال لهذا الدور الجزائري، عبر الدعم المتنوع الذي قدمته لميليشيات البوليساريو الانفصالية ضد المغرب. اتهامات سبق وأن صدرت تجاه النظام الجزائري من دول مالي والنيجر وبوركينافاسو، وهي -للمفارقة- نفس الاتهامات التي وجهت للمخابرات الفرنسية منذ زمن بعيد.. فهل هذه مجرد مصادفة؟!!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *