تونس.. ساركوزي يلبي النداء

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان27 يوليو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
تونس.. ساركوزي يلبي النداء
تونس.. ساركوزي يلبي النداء

أدى الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، والأمين العام لاتحاد الحركة الشعبية حالياً، والساعي إلى إعادة الترشح للرئاسة لاحقا، زيارته إلى تونس، تلبية لدعوة وجهتها الأمانة العامة لـ "نداء تونس"، الحزب الحاكم. حظيت الزيارة بحفاوة خمس نجوم ديبلوماسياً، فالرجل استقبله في قصر قرطاج رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، واستقبلته أطراف عديدة، كشف بعضها، وبعضها الآخر ما زال طي الكتمان. وأن يرافقه وزير داخلية سابقة خطيرة وفي غير محلها، فالرجل لم يؤد زيارة دولة، حتى يحظى رسميا بذلك الشرف، لذلك لم يرافقه علنا السفير الفرنسي في احترام لتقاليد الجمهورية الفرنسية. ولا أعتقد أن هده الحفاوة وظهور وزير الداخلية التونسي مرافقا له (في الدائرة الثالثة تحديدا بالمعنى الديبلوماسي) يعودان إلى مجرد خطأ بروتوكولي، ناجم عن سوء تقدير أو جرعة من شطط الفرح، وإنما الأمر كان بروفة من أجل التمرن على إعادة التداخل بين الدولة والحزب، الأمر الذي عانت منه تونس طويلاً، وخلنا أننا قطعنا معه بعد الثورة. لعل مؤشرات عديدة ترجح أننا سنشهد شكلا مريبا من هذا التداخل، وقد يحدث ذلك بحجج أمنية أشد خطورة، بما يبيح، تحت وطأة التهييج الشعبي، عودة شكل من مليشيات ندائية، باسم اليقظة المواطنية، معاضدة جهد الدولة في مكافحة الإرهاب. ولقد بدا تسويق هذه المبادرة بدعوى ضعف الأجهزة الأمنية، وقلة الإمكانات إلخ. كانت لحزب للتجمع المنحل وأبي النداء سوابق عديدة في هذا، وكلنا نتذكر لجان اليقظة وغيرها من هذه التشكيلات.

المزيد: ماذا وراء تصريحات ساركوزي التي أغضبت الجزائر؟

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق