ماكرون وتبون

تجاهل باريس لتهجم زمور المتكرر على الجالية الجزائرية يثير استياء الكابرانات

أثارت التصريحات التي ادلى بها إريك زمور، زعيم حزب “الاسترداد” الفرنسي، إثر حادثة القبض على أحد المشتبه بهم في سرقة مجوهرات من متحف اللوفر الفرنسي، في مطار شارل ديغول أثناء استعداده للسفر إلى الجزائر، غضب واستياء النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية،

وقال زمور، وهو سياسي فرنسي ينحدر من عائلة قطنت الجزائر خلال حقبة الاحتلال الفرنسي، قبل أن تفر منها في فترة الاستقلال، إن “الهجرة تسرق مجوهرات التاج الفرنسي”، وذلك تعقيبا على تسريبات لمصادر أمنية فرنسية أكدت على أن الشخصين اللذين تم توقيفهما للاشتباه في ضلوعهما في عملية السرقة التي تعرض لها متحف اللوفر قبل نحو أسبوع، هما من أصول جزائرية ومالية.

وتابع زمور في حوار للقناة الفرنسية العمومية “فرانس 3″، أن المهاجرين الجزائريين “يسرقون ويقتلون ويروجون المخدرات ويتحرشون بالنساء في قطارات الأنفاق”، وشبه تلك الوقائع بالأفعال التي عادة ما يرتكبها جيش احتلال في أي بلد.

وتساءلت عصابة قصر المرادية، عبر أبواقها الرسمية، لماذا لم يصدر، لحد الآن، أي موقف من “الهيئة الفرنسية لتنظيم الاتصال السمعي البصري والرقمي”، استنادا إلى القوانين الفرنسية، كون زعيم حزب “الاسترداد”، معتاد على مثل هذه التصريحات العنصرية، التي تمس حساسية تعتبر جزء من النسيج الاجتماعي الفرنسي، وهم الجزائريون الذين يعملون ويقيمون على التراب الفرنسي.

وذكرت أبواق الكابرانات بأنه في مطلع العام الجاري، أصدرت “الهيئة الفرنسية لتنظيم الاتصال السمعي البصري والرقمي”، تحذيرا لقناة “آر تي آل” الفرنسية، على خلفية تصريحات صدرت عن الصحافي والمؤرخ، جون ميشال أباتي، اتهم فيها جيش الاحتلال الفرنسي بارتكاب مجازر بحق الجزائريين، تفوق بكثير تلك المجازر التي ارتكبها جيش ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في منطقة “أورادور سير غلان” الفرنسية.

وهاجم إعلام النظام العسكري الجزائري “الهيئة الفرنسية لتنظيم الاتصال السمعي البصري والرقمي”، قائلا إن هذا الأمر يكشف سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها هذه الهيئة، التي يفترض عليها اتخاذ ما يلزم بما يوقف إريك زمور عن تصريحاته ومواقفه العدوانية تجاه المهاجرين الجزائريين والمسلمين بصفة عامة، وفق تعبيره.

اقرأ أيضا

الجزائر وفرنسا

وسط الأزمة.. باريس تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر

تعود اتفاقية الهجرة لسنة 1968 بين الجزائر وفرنسا إلى واجهة النقاش داخل الأوساط الرسمية الفرنسية، ما يزيد من خدة التوتر بين البلدين، حيث تؤكد تصريحات لمسؤولين فرنسيين على ضرورة مراجعة الاتفاقية،

ماكرون وتبون

للضغط أكثر على باريس.. النظام الجزائري يعيد ملف الذاكرة إلى صدارة النقاش السياسي

عاد ملف الذاكرة ليطرح بقوة، منذ أن تدهورت العلاقات بين النظام العسكري الجزائري وباريس بشكل غير مسبوق، في نهاية يوليوز الماضي، بسبب إعلان قصر الإليزيه اعترافه بخطة الحكم الذاتي المغربية

"كان المغرب 2025"

شهد شاهد من أهلها.. إعلام العسكر يرد على جدل غياب علم الجزائر عن حفل افتتاح “الكان” بالمغرب

يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية محاولاته اليائسة للتشويش على احتضان المغرب لنهائيات منافسة كأء إفريقيا لامم لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة بين 21 دجنبر الحالي و18 يناؤ المقبل.