أثارت التصريحات، التي أدلت بها الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، خلال ندوتها الصحافية الأخيرة، جدلا واسعا بعد أن كشفت أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “بدا لها غاضبا من مسألة الأرقام والمعطيات غير الدقيقة والمغلوطة التي تصل إليه من مختلف القطاعات”، ما وضع النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية في مأزف.
وخلفت هذه التصريحات موجة تفاعلات وتعليقات رأت أن ما كشفت عنه لويزة حنون يمثل أخطر ما يمكن أن يسمع عن وضع دولة.
وقال الإعلامي الجزائري عبد المالك سنيقري إن “أخطر ما يمكن سماعه عن أي نظام ليس الأزمة الاقتصادية ولا الاضطرابات الاجتماعية، بل أن الحكومة تكذب على الرئيس وأن السلطة نفسها غارقة في صناعة أرقام على مقاس الولاء والخوف، لا على مقاس الواقع.”
واعتبر الناشط ناجي حساني أن “هذا الواقع المر الذي أقره رئيس الجمهورية إن دل على شيء فإنه يدل أولا على عدم وجود إرادة سياسية لدى أغلبية أجهزة الحكومة لاحتواء تطلعات الجمهورية. ومن جهة أخرى غياب كلي لفعاليات المجتمع المدني الذي استحوذ على واجهته أحزاب المنظومة السابقة، فشكلوا تكتلًا باطنيًا مع حزب الإدارة، وحيدوا وقزموا وطمسوا من شاؤوا، وقدموا من شاؤوا، وبما شاؤوا وكيف شاؤوا.”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير