دعا عدد من السياسيين الجزائريين في تصريحات وصفت بـ”الغريبة” إلى “أخذ حقهم من الغنمية”، مقابل مساندتها للرئيس بوتفليقة، أو كما يطلق عليها بالعامية الجزائرية “الشيتة”.
ولم يخف محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، غضبه من كون أنه كلما مر في الشارع الا وسمع نداءات من الجزائريين بأنه “شيات” للرئيس بوتفليقة، لكن في مقابل ذلك يتم تهميشه وتهميش حزبه في الاستحقاقات السياسية، كالانتخابات المحلية والتشريعية، وانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، الأمر الذي لم يعد يطيقه، ودعا صراحة أمام الصحافة الوطنية إلى “تقاسم الغنيمة”، قائلا “الجزائر نعمل لأجلها كلنا ونأكل تمرها كلنا”، حسب ما تناقلته منابر إعلامية جزائرية.
وقال بن حمو “نحن مع الرئيس ، نحن مع أمن واستقرار الجزائر. لكن بعد الانتخابات الرئاسية ، أين سيكون مكاننا؟ حتى في عهد النبي (ص) عندما تنته الحرب توزع الغنائم، ونحن لسنا في حرب بين الأشقاء، ولكن ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية وجميع أولئك الذين يريدون زعزعة استقرار الجزائر ..نحن نريد أن نكون شركاء بالمعنى الكامل للكلمة”.
من جهته، قال خالد بونجمة، رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، إنه حتى المسؤولين الموالين للرئيس بوتفليقة ينادونه في الكواليس بأنه “شيات لبوتفليقة”.
وكذلك الشأن بالنسبة لأحزاب لم يتم منحها بعد الاعتماد، مثلما هو الحال مع محمد فؤاد بن غنيسة رئيس حزب السلام قيد التأسيس، والذي كان وراء إطلاق مصطح “الشيتة الإيجابية” في حصة تلفزيونية، ويقول إن “ممارسة “الشيتة” الإيجابية يجب أن تكون بالمقابل ..”.
وفي سنة 2012 اعتمدت السلطة عددا كبيرا من الأحزاب السياسية، بعضها لم يظهر ابدا على مستوى الساحة السياسية، والبعض الآخر لا يظهر الا في المناسبات الانتخابية لعله يظفر بمقعد في المجالس المنتخبة، وهي الأحزاب التي يطلق عليها أحزاب السجل التجاري أو “الخبزيست”.
“هذه الأحزاب ليس لها أي تمثيل شعبي، ولا يهمها أبدا انشغالات المواطنين، بل ما يهمها هو الحصول على امتيازات، واقتسام “الكعكعة” ولو بالشيتة للنظام”. تتحدث بعض الصحافة الجزائرية.
و”الغريب في تحولات الساحة السياسية في الجزائر، أن هؤلاء السياسيين أصبحوا يجاهرون بهذه العبارات، بعد أن كانت تمارس في الكواليس فقط سابقا، وقد يكون ظهور هؤلاء المتسابقين السياسيين هو ثمرة الفساد الذي طغى على العمل السياسي”. يورد الإعلام الجزائري.