في آخر تطورات قضية إسقاط الطائرة الحربية الروسية، وفي الوقت التي تسعى فيه أطراف خارجية إلى تهدئة الوضع، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القيادة التركية تعمل على جر العلاقات الثنائية بين البلدين إلى نفق مسدود.
وأشار بوتين أن بلاده تطالب باعتذار من السلطات التركية أو تعويضا عن الأضرار التي تكبدتها موسكو بعد إسقاط طائرتها الحربية في نقطة قريبة من الحدود التركية السورية.
وفي نفس السياق، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف أن بلاده ستعمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل الرد على الحادث، والذي قد ينعكس سلبا على بعض مشاريع الاستثمار المبرمة مع تركيا.
وأوضح ميدفيدف أن الإجراءات المتخذة قد تمس عددا من المشاريع التي تربط البلدين، على رأسها الواردات الغذائية.
وبخصوص مطالبة المسؤولين الروس بالأسباب التي استدعت إسقاط الطائرة الحربية، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على أن هذه الأخيرة قامت باختراق المجال الجوي التركي، مضيفا بالقول “لا يوجد هناك مبرر لـروسيا لانتهاك مجالنا الجوي”.
وأشار أردوغان أن بلاده لا تعتزم التصعيد من حدة الخلاف مع روسيا، بل بالمقابل ترغب في إحلال السلام بالمنطقة ككل، حيث قال “لا ننوي خلق توترات جديدة بالمنطقة، بل نسعى جاهدين لإحلال السلام والهدوء فيها”.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده لا تملك سببا وجيها لاستهداف روسيا، خاصة في ظل العلاقات الثنائية التي وصفها بـ “المتينة والقوية”، مذكرا أن اختراق الحدود التركية كان وراء إسقاط الطائرة الروسية بعد تحذيرها من طرف برج المراقبة التركي.
إقرأ أيضا:هل تندلع حرب بين روسيا وتركيا؟