لم تمض سوى أيام على التحذيرات التي وجهتها تركيا إلى السلاح الجوي الروسي في سوريا بسبب اختراق هذا الأخير لمجالها الجوي، دخل الطرفان من جديد في حقلة من المواجهات الجوية “الباردة”.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية، فقد شهدت أجواء قريبة من المجال الجوي السوري مواجهات جوية بين الطائرات التركية ونظيرتها الروسية، والتي حسب بعض المسؤولين الأتراك بلغ عددها 13 بين 3 و10 من شهر أكتوبر الجاري.
ووفق تصريحاته للوكالة، أشار نائب وزير الخارجية التركي، علي كمال إيدين إلى أن طائرات بلاده خاضت مواجهات وصفها بـ “الخطيرة” مع الطائرات الروسية، دون أن يعطي معلومات أخرى بخصوص طبيعة أو حيثيات المواجهات.
وفي نفس السياق، توجه وفد من القوات الجوية الروسية، والذي يترأسه نائب قائد القوات الجوية “، إلى أنقرة من أجل مناقشة حوادث اختراق طائراته للمجال الجوي التركي خلال هذا شهر أكتوبر الجاري.
هذا وسبق أن عبرت عدد من الدول عن استنكارها لحوادث اختراق المجال الجوي التركي، كان على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جهته دعا حلف شمال الأطلسي “الناتو” القوات الجوية الروسية إلى عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أنه وفي حال تكررت سيلجأ إلى إرسال قواته إلى تركيا من أجل الدفاع عنها والتصدي للتهديدات القائمة على حدودها الجنوبية.
وفي إطار متصل، جددت كل من تركيا والمملكة السعودية تشبثهما بدعم المعارضة المسلحة في سوريا في مواجهاتها ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره التركي ريدون سينيرلي أوغلو، اليوم الخميس على دعمهما لقوات المعارضة السورية المسلحة.
وأشار الجبير إلى أن حل الأزمة السورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد سينعكس إيجابا على الحرب ضد الإرهاب، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية بالدرجة الأولى.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن التدخل الروسي في الأراضي السورية بات يشكل خطورة على الوضع الحالي، مشيرا إلى أن الحل السياسي يبقى هو الأنجح لإنهاء الحرب في سوريا.
وأشار الجبير إلى أهمية التعاون بين بلده وتركيا، مؤكدا بالقول “التعاون بين السعودية وتركيا يخدم استقرار المنطقة”، مضيفا “لقد بحثنا خطورة التدخل الروسي في سوريا وسبل إنهاء الصراع عبر الحل السياسي”.
وفي تعليقه على دعم بعض الأطراف لنظام بشار الأسد، في إشارة إلى كل من روسيا وإيران وحزب الله، قال وزير الخارجية التركي إن داعمي نظام الأسد مجرد “واهمون”، مؤكدا على تشبث بلاده بدعم ومساندة المعارضة السورية المسلحة.
إقرأ أيضا:روسيا والورطة السورية