يلتقي كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، جون كيري، اليوم الخميس بالعاصمة السورية موسكو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الملف السوري.
ويلتقي ممثلا القوتين العظمتين في وقت تنتهي فيه اليوم بجنيف المحادثات بين النظام السوري المدعوم من طرف موسكو والمعارضة التي تدعمها واشنطن.
وتحدث صحف دولية عن كون واشنطن وموسكو، اللتان قاما برعاية اتفاق وقف إطلاق النار، إعطاء دفعة للمباحثات بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية، وبحث موضوع الانتقال السياسي في سوريا.
وسينتظر المراقبون ما قد يسفر عنه لقاء كيري وبوتين من جديد بخصوص الملف السوري، والذي يعد نقطة خلاف كبيرة بين موسكو وواشنطن بالرغم من الاتفاق الذي يحصل أحيانا كما هو الشأن بالنسبة لوقف إطلاق النار.
إقرأ أيضا: “نيويورك تايمز”: “محاربة تركيا للأكراد تغرقها أكثر في الوحل السوري”
وتبقى مسألة استمرار بشار الأسد في السلطة من أكثر المسائل الخلافية، حيث نقلت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن مسؤول أمريكي رفيع قوله، “ما نبحث عنه هو ما بحثنا عنه منذ مدة طويلة، وهو الوصول إلى وضع لا يكون فيه الأسد في السلطة”.
من جانب آخر، تستعد قوات النظام، مدعومة بالطيران الروسي، إلى بد هجوم لاستعادة مدينة تدمر الأثرية، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأسد تتواجد على بعد 800 متر من المدينة.
ذكر مصدر في قوات النظام في تصريح لوكالة فرنسا الدولية أن الجيش السوري يستعد لمعركة تحرير تدمر التي تقع تحت سيطرة تنظيم “داعش” منذ حوالي سنة.
وتأتي تحركات قوات الجيش السوري في الوقت الذي سيطرت فيه هذه الأخيرة على مثلث تدمر الاستراتيجي جنوب غرب المدينة، والذي يربط تدمر بالعاصمة دمشق وبحمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا. السيطرة على المنطقة الاستراتيجية يمكن قوات النظام من إحكام قبضتها على إحدى أهم طرق التزود بالمؤن بالنسبة لتنظيم “داعش” في تدمر.