في ختام زيارة رسمية اتفق الجميع على أنها أعطت الانطلاقة لمرحلة تعاون أكثر دينامية بين المغرب وروسيا، بعث الملك محمد السادس برقية شكر وامتنان للرئيس فلاديمير بوتين، أكد فيها أن المملكة حريصة على توطيد العلاقات مع الفدرالية.
وحسب نص البرقية، فقد تحدث الملك عن مستقبل العلاقات بين البلدين حيث قال ”أؤكد لكم حرصي القوي على مواصلة العمل سويا مع فخامتكم، من أجل تمتين هذه الشراكة المتميزة، والارتقاء بها إلى مستوى الروابط التاريخية للصداقة المتينة والتقدير المتبادل والتضامن الفاعل بين بلدينا، لما فيه خير شعبينا الصديقين”.
وتطرق العاهل المغربي إلى التعاون الأمني بين البلدين، إذ شدد على أن روسيا والمملكة، ستعملان على تدعيم الأمن والسلم العالميين، وفض النزاعات بالطرق السلمية، ونبذ التجزئة وكل أشكال التطرف والإرهاب.
وعبر في الوقت ذاته، عن ارتياحه واعتزازه بالنتائج الإيجابية لهذه الزيارة خصوصا أنها تميزت بإجراء مباحثات ودية ومثمرة كشفت تطابق وجهات النظر على الصعيد الثنائي، وكذا فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ووقعت خلالها اتفاقيات هامة من شأنها إعطاء دفعة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
واغتنم الملك هذه الفرصة ليشكر الرئاسة الروسية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، أثناء الزيارة التي انطلقت منذ الأحد الماضي.
ويذكر أن الزيارة الملكية لروسيا، لقيت متابعة إعلامية مكثفة من طرف مختلف المنابر الدولية، لكونها جاءت في فترة يواجه فيها العالم ملفات ساخنة، في مقدمتها الملف السوري، الذي شملته المباحثات، وخلص الطرفان إلى ضرورة إطلاق حوار مباشر شامل لوضع حد للأزمة غير المسبوقة.