أشار رئيس الحكومة الجزائرية السابق، أحمد بن بيتور، أن بلاده تتجه نحو مرحلة جد صعبة وخانقة بسبب استمرار تهاوي أسعار النفط دون المستويات المسجلة، والتي من المتوقع أن تستمر في الانخفاض حسب الخبراء الاقتصاديين.
وأضاف بن بيتور أن عودة النفط الإيراني إلى الواجهة سيدفع بالأسعار إلى دون مستوى 35 دولارا للبرميل، الرقم الذي يكون عادة دون مستوى السعر المرجعي الذي تستند إليه الحكومة في إعداد موازنتها العامة، مشيرا إلى أن السنوات العشر القادمة ستعمق من حدة الأزمة الاقتصادية بالجزائر.
وأشار رئيس الحكومة السابق أن لجوء حكومة بلاده إلى ما أسماها بسياسة “الوهم النقدي”،والتي قامت من خلال الحكومة بخفض قيمة الدينار مقارنة بالدولار الأمريكي، لن تشكل فارقا في تجاوز العجز الذي عصف بميزانية الدولة، خاصة مع فقدان العملة الوطنية لـ 30 بالمائة من قيمتها في ظرفية وجيزة.
ووجه بن بيتور انتقادا للحكومة الجزائرية بتفويتها فرصة الأريحية المالية خلال السنوات الماضية، والتي سجلت على إثرها طفرة نفطية فاقت معها أسعار البرميل 120 دولارا، مشيرا إلى أن بلاده أهدرت عائدات النفط المهمة دون أن تضع خطة استراتيجية لخلق اقتصاد بديل ومتحرر من عائدات المحروقات.
وقال أحمد بن بيتور أن بلاده تنهج سياسة التبذير الغير معقلن، خاصة مع ارتفاع فاتورة النمط الاقتصادي التي باتت جد مكلفة في ظل النظام السياسي الحالي.
إقرأ المزيد:الجزائر..محاولات جديدة لاحتواء الأزمة الاقتصادية وخبراء يصفونها بغير الكافية
هذا وتشهد الجزائر أزمة خانقة بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، ما دفع حكومة سلال لإقرار سياسة تقشفية في عدة قطاعات، من أجل تجاوز الوضع الراهن.