الجزائر..جدل حول اجتماع تنظيم “الانقاذ” في غابة

تشهدت غابة بمنطقة مستغانم غرب العاصمة الجزائر نشاط سياسيا لتنظيم “الجيش الإسلامي للإنقاذ” الذي تم حله منذ 15 سنة باتفاق بين قيادته وجهاز المخابرات العسكرية، والذي ابتدأت أشغاله منذ أمس الثلاثاء، مسجلا حضور أزيد من 300 شخصا، في غياب حصول التنظيم على ترخيص بالاجتماع في الغابة المذكورة، ما أثار جدلا في البلاد.وفي تصريح له لقناة العربية الإخبارية، أكد زعيم التنظيم، مدني مزراق، أن لأفراد “الجيش الإسلامي للإنقاذ” الحق في عقد اجتماعات للتداول في مواضيع تهم الأفراد كأبناء التيار الإسلامي، وأخرى تتعلق بمصير البلاد.

وفي نفس السياق، أضاف مزراق أن الاجتماع عرف نقاشات حول قضايا سياسية، مذكرا بحقوق التنظيم في ممارسة الحياة السياسية على غرار باقي الأحزاب، رغم حل التنظيم سنة 1999 وفق مشروع الوئام المدني، والذي تخلى فيه التنظيم عن السلاح.

وطالب مزراق السلطات ورجال الدولة على رأسهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالسماح للتنظيم بممارسة أنشطته بشكل عادي، في وقت يتشبث فيه بعض السياسيين الجزائريين كأحمد أويحيى، وزير الدولة ومدير ديوان الرئيس بوتفليقة، الخوض في حديث عن عودة “جبهة الإنقاذ” إلى النشاط السياسي.

إقرأ المزيد:الجماعات المسلحة في الجزائر من «بويعلي» إلى «جند الخلافة»!

هذا وقامت الحكومة الجزائري سنة 2006 بإصدار قانون “المصالحة”، والذي حذر أفراد تنظيم “الجيش الإسلامي للإنقاذ” بجناحيه السياسي والعسكري، من ممارسة السياسة، محملا إياهم مسؤولية الدماء التي سالت أثناء الحرب الأهلية، ما أثار حفيظة علي بن حاج نائب رئيس “جبهة الإنقاذ”، الذي كان يوصف بـ “الزعيم الروحي” للجماعات الإسلامية المسلحة.

 

اقرأ أيضا

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

ماذا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية؟

بعد تصويت مجلس الأمن الأخير، والذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من المرتقب أن تُواجه الجزائر ضغوطا دولية لقبول الوضع الجديد، إذ سيُضعف القرار موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية أمام المجتمع الدولي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *