انتقدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، حصيلة حكومة عبد الإله بنكيران، منذ توليها مقاليد تسيير الشؤون العامة في البلاد، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الفساد.
وقالت منيب في اتصال هاتفي مع موقع “مشاهد24” إن السعي لمحاربة الفساد المستشري في البلاد، وخاصة على مستوى الجماعات المحلية، هو أحد الأسباب الرئيسية لانخراط حزبها في السباق الانتخابي، “منطلقين من برنامج وطني عام، ومتسلحين بما يتوفر عليه حزبنا من أناس أكفاء ونزهاء قادرين على كسب هذا التحدي، من خلال التزامات واضحة تجاه الناخبين”.
وكشفت المتحدثة ذاتها، عن رغبتها في الترشح للانتخابات المقبلة، في الدائرة الانتخابية لحي سيدي بليوط، مسقط رأسها، في الدار البيضاء، التي وصفتها في تصريحها للموقع بـ “مدينة التناقضات”، موضحة أنها تعيش مجموعة من الاختلالات على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
واستعرضت عددا من النواقص التي تعتري سير الحياة في هذه المدينة العملاقة.ففي العمران مثلا: الدور الآيلة للسقوط، السطو على ممتلكات المغاربة، تهجير سكان المدينة القديمة خارج المدار الحضري بدعوى تأهيلها، صعوبة الولوج الى السكن الاقتصادي:” منعشون عقاريون يربحون الملايين على حساب المواطنين”.
“أما عن الطرق، فحدث ولا حرج”، تضيف منيب بنبرة يغلب عليها الأسف والحسرة،” ليس هناك رصيف يصلح للمشي”، على حد تعبيرها، في حين يعيش النقل العمومي إشكاليات عويصة.
ورغم دخول ” التراماوي” إلى مجال النقل، “كإنجاز”، في رأيها، فإن بعض الشوارع مازالت فيها ” الكرويلة” تتزاحم مع الحافلات والطاكسيات، جنبا إلى جنب في مشهد يحفل بالكثير من المفارقات.
وبعد أن أبرزت حاجة المدينة إلى المستشفيات والحدائق العمومية، رسمت منيب لوحة قاتمة عن واقع التعليم في حي سيدي بليوط، وقالت إن المدارس العمومية يتم هدمها لفائدة المنعشين العقاريين، مشيرة إلى هناك ظلما اجتماعيا فاحشا، يعاني منه الشباب، وهذا ما يدفعهم، حسب وجهة نظرها، إلى الالتحاق بتنظيم ” داعش”.
للمزيد: نبيلة منيب تؤكد مشاركة حزبها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بالمغرب لسنة 2015
إقرأ أيضا: نبيلة منيب توضح مكانة الحزب الاشتراكي الموحد في الساحة السياسية المغربية
واعتبرت منيب التدبير المفوض بأنه ” ريع سياسي متسخ”، دفعت العاصمة الاقتصادية ثمنه، داعية إلى انتهاز انتخابات يوم رابع شتنبر المقبل، قصد اختيار أناس نزهاء ليتولوا تحمل مسؤولياتهم في معالجة كل هذه الاختلالات.