بعد التعديل الوزاري الجزئي الأخير، الذي أجراه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والتحق على إثره كل من بختي بلعايب وسيد أحمد فروخي والهادي ولد علي بحكومة سلال، يكون عدد الوزراء الذين حملوا الحقائب الوزارية في عمر الجزائر المستقلة قد بلغ 295 وزير ووزيرة، تداولوا على حمل 656 حقيبة.
جريدة الشروق الجزائرية، تحدثت في مقال عن وزراء الجزائر منذ 1962، ووقفت على عدد ”295”، متسائلة إذا كان العدد منطقيا مقارنة بعدد الحكومات التي شكلت منذ استقلال الجزائر.
وفي جواب عن تساؤلها، قالت الصحيفة إن عدد “295” يسبح في عالم استفهامات، إذ على مدى تاريخ حكومات الجزائر المستقلة، لم ترى وزارات مهمة الوجود، في حين وجدت أخرى لا جدوى لها أو تجاوزها الزمن.
أما عن كيفية تعيين الوزراء في الجزائر، فاعتبرت الصحيفة أن ذاك لغز لا أحد تمكن من الإجابة عنه من زمن أول حكومة جزائرية في زمن الراحل أحمد بن بلة، إلى غاية التعديل الحكومي الأخير.
إذ عرفت الجزائر إلى حد الآن مرور 15 وزيرا للخارجية كان أشهرهم عبد العزيز بوتفليقة وأحمد طالب الإبراهيمي والراحل محمد الصديق بن يحيى، و17 وزيرا للداخلية، و11 وزيرا فقط للشؤون الدينية منهم الراحل عبد الرحمان شيبان، و22 بالنسبة إلى وزارة الرياضة.
إقرأ أيضا: بوتفليقة يجري تعديلا جديدا على حكومة سلال
هذه الأرقام المتفاوتة، تظهر حسب ماذكرت الصحيفة، أن وزراء احتفظوا بالصفة الوزارية لسنوات، بعدما تسلموا عدة حقائب، ومنهم عمار غول الذي حمل أربع حقائب، بداية من وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية في عام 1999 ثم غادرها عام 2002، وعاد إلى وزارة الأشغال العمومية مع الطريق السيار لمدة 11 سنة، ثم وزيرا للنقل عام 2013 ليبقى وزيرا في التعديل الوزاري الأخير ما بين السياحة والصناعات التقليدية.
وخلال تحليلها لذات الرقم، لفتت الصحيفة الانتباه إلى أن أغلبية الوزراء الذين مروا على الجزائر، يتحدرون من شمال الوطن، فيما بقي الجنوب بعيدا عن التسيير الحكومي.
إقرأ أيضا: الجزائر..تأجيل اجتماع وزراء سلال وتعديل حكومي متوقّع