خصصت مجلة “جون أفريك” الفرنكفونية ملفا عن الخمسين شخصية الأكثر تأثيرا في الجزائر كان من بينهم السعيد بوتليقة، شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
المجلة شبهت الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري برئيس المخابرات العسكرية السابق، الفريق محمد مدين المعروف باسم “توفيق، خصوصا في ما يتعلق بهالة السرية التي يحيط بها كلا الرجلين نفسيهما حيث لا يتحدثان أبدا إلى الصحافة.
وترى “جون أفريك” أن السعيد بوتفليقة، تماما مثل قائد المخابرات، يستمد قوته وسلطته من كونه اختار البقاء في الظل على أن تسلط عليه الأضواء.
هذا الأستاذ الجامعي والنقابي ذو النزعة التروتسكية سابقا، والبالغ من العمر 58 سنة، هو المسؤول الوحيد اليوم الذي لديه اتصال مباشر ومستمر مع رئيس الجمهورية الجزائرية.
إقرأ أيضا: سقوط الجنرال “توفيق”..نهاية الأسطورة
السعيد بوتفليقة هو محط خشية الوزراء، تقول المجلة الفرنكفونية، في الوقت الذي يتسابق فيه رجال الأعمال لخطب وده ويتحاشى الصحفيون الحديث عنه. فهل يتمتع الشقيق الأصغر، الذي يحمل صفة مستشار للرئيس، بنفوذ كبير داخل النظام الجزائري؟
المقربون من السعيد بوتفليقة يؤكدون أن رئيس الجمهورية يستشيره حقا لكن الشقيق الأصغر لا يتدخل إلا بصورة محدودة في شؤون الدولة وأن دوره تم تضخيمه.
بالمقابل يؤكد مسؤولون سابقون أن شقيق الرئيس يقوم فعليا بتعيين وزراء وتنحية جنرالات وولاة وبيده مفاتيح سعادة بعض مقربيه من رجال الأعمال.
فهل يتمتع السعيد بوتفليقة حقا بما كان يتمته به “الصدر الأعظم” سابقا، هل هو فعلا الرئيس الثاني للجزائر أم الرئيس بالوكالة؟ الاتهامات الموجهة لشقيق الرئيس هو أنه يريد خلافة أخيه في المنصب، أو على الأقل التأثير في عملية اختيار خليفة عبد العزيز بوتفليقة لكي تظل مفاتيح السلطة في أيد المحيط الحالي للرئاسة، وهو ما ينفيه طبعا الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري.