بعد مرور أكثر من شهرين ونصف على إقالته، تحدث وزيرة التجارة الجزائري السابق عمارة بن يونس لأول عن حيثيات إقالته.
ونقلت الصحافة الجزائرية عن بن يونس قوله خلال انعقاد الجامعة الصيفية لحزبه “الحركة الشعبية الجزائرية” إن طريقة إقالته جاءت بنفس الكيفية التي عين بها، عبر مكالمة هاتفية.
الوزير الجزائري الذي رافقه الكثير من الجدل خلال فترة مروره من الوزارة لم يستبعد أن تكون بعض اللوبيات المرتبطة بقطاع التجارة الخارجية دفعت باتجاه تنحيته.
هذه الإقالة لم تغير من موقف الرجل المساند للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث أكد أن هذا الدعم سيستمر إلى غاية نهاية العهدة الرئاسية.
ونفى بن يونس في الوقت أن يكون على خلاف مع شقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، حيث ربطت بعض التحاليل رحيل الوزير السابق بوجود خلاف بين الرجلين.
ولم يفت الوزير السابق أن يدافع عن حصيلته على رأس وزارة التجارة بما في ذلك فتح السوق الجزائرية أمام تجارة الخمور من خلال تحرير بيعها وهو القرار الذي جر عليه انتقادات عدة من الأوساط المحافظة.
إقرأ أيضا: عبيدي يصف إقالة عمارة بن يونس بمجرد لعبة تحريك كراسي
ودافع بن يونس عن نفسه بإبراز أهمية سوق الخمور في الجزائر الذي يحقق رقم معاملات تصل 2 مليار دولار دون أن يفوته تقديم بعض الأرقام في هذا الإطار من خلال الحديث عن كون الجزائريين يستهلكون 200 مليون لتر سنويا ووجود 65 مصنعا و1674 وحدة إنتاجية و35 ألف عامل في هذا القطاع.
سوق الخمور في نظر عمارة بن يونس كان بحاجة ماسة إلى يخضع للتقنين من قبل الدولة مستشهدا بتقارير الدرك الوطني حول المساوئ التي تقع في الحانات السرية.
من جانب آخر تحدث بن يونس عن السياسة الحمائية تجاه قطاع السيارات حيث أشار إلى أن الجزائر تحولت إلى فضاء للتخزين مع وجود 130 ألف عربة لم يتم بيعها.