قال زعيم حركة مجتمع السلم “حمس”، عبد الرزاق مقري أن التعديل الدستوري الجديد احتفظ بأركان النظام القائم، واصفا التعديلات التي جاء بها بـ “الجرعات المسكنة”.
وفي تجمع شعبي بـ “تيزي وزو” أمس الثلاثاء، أكد مقري أن الدستور الجزائري الجديد الذي تمت المصادقة عليه احتفظ بجل المواد التي حافظت على أركان السلطة القائمة، مشيرا إلى أن الأخير لم يأتي بأي تعديل يذكر.
ووصف مقري التعديلات التي جاء بها الدستور الجديد بـ “الجرعات المسكنة” التي جاءت لتمتص غضب الشارع الجزائري فحسب.
وأضاف زعيم حركة مجتمع السلم أن إقرار الأمازيغية لغة رسمية في البلاد ليس بالأمر الكبير، معتبرا أن النظام الجزائري أراد من وراء هذا الإجراء التلاعب بالشعب وامتصاص غضبه.
وعلى خلفية التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي شهاب صديق بشأن رفع حزبه السلاح في وجه الإرهاب، وجه مقري جملة من الانتقادات إلى هذا الأخير واصفا حزبه بـ “وليد التزوير”.
وأكد زعيم “حمس” رفض هذه الأخيرة كل المزايدات بشرعية مكافحة الإرهاب في البلاد، مشيرا إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي ولد من رحم التزوير في عهد توقيع الصلح بين المؤسسة العسكرية والجماعات المسلحة.
وأضاف مقري “حمس لن تتسامح بهذا الشأن، ونطالب الأرندي بكشف شهدائه في الفترة التي كافحنا فيها الإرهاب” واصفا شهداء الحركة بـ “سادة الشهداء” الذين استشهدوا في سبيل “الفكر والرأي وعدم استباحة إراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد”
هذا ووجه زعيم حركة مجتمع السلم في وقت سابق، انتقاداته لزعيم حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، واصفا تصريحاته الأخيرة بالمتدنية.
وجاء رد مقري على سعداني بعد أن اتهم هذا الأخير أحزاب المعارضة بـالتركيز على كرسي الرئاسة وإهمال الخوض في الأزمة التي تعرفها البلاد، واصفا إياها بـ “معارضة الفنادق”.
إقرا أيضا:أويحيى يشبه المعارضة الجزائرية بـ “فيروس الربيع العربي”