قررت الجمعيات الحقوقية التي تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تطوان والجماعات المجاورة، تصعيد مسلسل نضالها، الذي تخوضه منذ مدة ضد ”الإجراءات اللاإنسانية”، التي اتخذتها، أخيرا، شركة النقل الحضري “فيطاليس”، والتي لم تأخذ بعين الاعتبار شريحة مهمة من المجتمع.
ودعت الجمعيات إلى تنظيم وقفة احتجاجية، يوم غد الأربعاء، تحت شعار “من أجل نقل حضري والج، نعم للكرامة لا للتمييز” أمام مقر جماعة تطوان، وذلك بعد سلسلة من الملتمسات والحملات التحسيسية، التي قادتها بهدف توفير لسكان المنطقة أسطولا للنقل الحضري يحترم القانون المؤطر للحق في الولوجيات، ويراعي المواصفات التقنية والفنية و شروط السلامة الجسدية و البيئية، المعمول بها دوليا.
وقالت الجمعيات، في بيان لها، إن أسطول النقل الحضري، الذي وافقت عليه الجهة المفوضة، والخطوات التي أقدمت عليها الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل ترتب عنهما حرمان فئة واسعة من الولوج لخدمات هذا المرفق بما يمس بمبدأ المساواة و تكافؤ الفرص، وينتهك بشكل صارخ مقتضيات الدستور، و يخرق مقتضيات المادة 13 من القانون 03ـ10 المتعلق بالولوجيات والمادة 21 من القانون الإطار رقم 13ـ97 المتعلق بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وكان العديد من المواطنين، وخاصة الطلبة، احتجوا على “سياج دوار”، وضعته شركة النقل عند أبواب الحافلات التابعة لها، والذي حرمت بموجبه كل ذوي الاحتياجات الخاصة من مجانية التنقل التي يقرها لهم القانون الدولي.
ورأى المحتجون أنه بوضعها لهذا “السياج الدوار”، فقد “منعت” شركة “فيطاليس” الأشخاص المكفوفين، وأصحاب الكراسي المتحركة، وأيضا المسنين والنساء الحوامل، من الولوج إلى خدماتها، في خرق واضح للمواثيق الدولية والمبادئ الإنسانية.
وبالإضافة إلى كل هذا، اعتبروا أن “الساج الدوار” يشكل خطرا على سلامتهم، حيث يعيق نزول الراكبين في حالة نشوب شجار داخل الحافلة، أو تعرضها لحريق.