يحتضن مقر البرلمان المغربي، الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى الثالث للحوار البرلماني جنوب-جنوب.
وأكد رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي اليوم الاثنين في كلمته أن قيمةَ هذا المحفلِ المؤسساتي ترتفعُ بفضل قيمة المؤسسات والمسؤولين المشاركين فيه، بالنظر إلى شساعةِ وامتداد المجال الجيوسياسي الذي يمثلونه، وثقله البشري، ومن حيث الإمكانياتُ والتاريخُ والثقافةُ، مقابلَ تواضع تأثيره الاستراتيجي في القرار الدولي.
وأضاف أن الفضاءات الجيوسياسية الممثلةُ في هذا المحفل، تحتضن أكبر تجمعات بشرية، وتزخرُ أراضيها بأثمن الموارد التي هي اليوم موضوع تنافس دولي، فضلا عن وجودها في مواقع استراتيجية بالنسبة للتجارة والمبادلات الدولية.
وفي المقابل، أبرز أن بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والعالم العربي، تواجه معضلات وتحديات عديدة معقدةِ الأَشكال، وكلفتُها ثقيلةٌ على التنمية والتقدم، وهو ما يتفاقم بسبب الوضع الدولي الراهن. ولا تحتاج هذه التحديات إلى كبير اجتهاد للتشخيص بقدر ما تحتاج إلى الاجتهاد والجهد لرفعها.
وشدد على أن مجموعاتنا الجيوسياسية الأربع هي من يعاني أكثر من غيره من عدم الاستقرار حيث تنفجر أعقد النزاعات الداخلية والعابرة للحدود، مع نتائج ذلك المتمثلة في الهجرات والنزوح وتدمير التجهيزات الأساسية وضياع للزمن التنموي والسياسي.
وأشار إلى أن بلداننا تواجه بتصميم مخاطر الإرهاب والتطرف العنيف الذي يتحالف، في العديد من الحالات، مع نزعات الانفصال ويسعى إلى نشر الفوضى وتفكيك الدول والمس بوحدتها الترابية وسلامة أراضيها.
وأكد في الأخير أن الجرائم الإلكترونية تعتبر التحدي الأحدث الخطير والصامت (Soft Challenge) الذي يؤشر إلى مخاطر مُحْدِقة بالاقتصاد والمجتمع والوعي الانساني والثقافة والخدمات، ويواجهها العديد من بلداننا بوسائل لوجستية غير كافية، مما يطرح سؤال الفوارق والفَجَوات الرقمية واحتكار التكنولوجيا الرقمية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير