أكد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن التقرير الأخير لمنظمة ( هيومن رايس ووتش ) يكيل بمكيالين في تعاطيه مع ملف حقوق الإنسان بالمنطقة المغاربية.
وأوضح تاج الدين الحسيني ، في تصريح أن التقرير لم يتطرق بشكل واضح إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال حقوق الإنسان، خاصة وأن المغرب هو بصدد تطوير آليات حقوق الإنسان لتشمل الحقوق الاقتصادية.
وأشار إلى أن تقرير (هيومن رايتس ووتش) يتغاضى عن العديد من الانتهاكات الحاصلة بمخيمات تندوف والمتعلقة بحقوق الإنسان، مضيفا ( هيومن رايتس ووتش ) تحاول من خلال تقريريها الأخير تجميع مختلف المواقف المتعلقة بحقوق الإنسان ، كوسيلة للضغط على مجلس الأمن، خاصة في الشق المتعلق بالدفع بفكرة توسيع صلاحيات ( المينورسو ).
وأبرز في هذا الصدد، أن الجزائر، التي تعمل دوما على استقطاب دول ومنظمات لتحقيق أهدافها بمنطقة الصحراء من خلال استعمال الأموال، والإرشاء ، ستحاول استغلال وتوظيف مضامين هذا التقرير ، في مسعى لإقناع المنتظم الدولي بتوسيع صلاحيات ( المينورسو) ، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمناورات جديدة من جانب الجزائر التي توظف كل الوسائل لتحقيق أهدافها بمنطقة الصحراء .
وشدد على أنه يتعين على المغرب ، في ظل هذا الوضع ، التحلي بمزيد من الحذر ، موضحا أن مسألة حقوق الإنسان هي الورقة الأخيرة التي لا زالت في يد الجزائر لتحقيق أطماعها في منطقة الصحراء.
ولمواجهة أطماع خصوم الوحدة الترابية، وعلى رأسها الجزائر، في تغيير توجهات المنتظم الأممي لتسوية النزاع في الصحراء القائم على الحل السياسي المتفاوض بشأنه، أكد الحسيني على أن المغرب مطالب بتوفير مزيد من الحصانة لحقوق الإنسان ، ومباشرة دبلوماسية هجومية وحرب إعلام قوية منفتحة ، فضلا عن توضيح الرؤية المغربية أكثر بشأن حقوق الإنسان داخل المنتديات الدولية.
اقرأ أيضا
سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي
حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.
تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا
عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …
ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!
مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!