رسمت الأرقام والمعطيات التي قدمها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ضمن جلستي المساءلة الشهرية بغرفتي البرلمان، صورة مشرقة عن منجزات الصناعة الوطنية في ظل أزمات متتالية شهدها العالم.
رئيس الحكومة، ركز في عرضيه بمجلسي النواب والمستشارين، على أن المغرب حقق بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، التفوق في قطاعات صناعية حيوية تحديدا صناعة السيارات وصناعة الطيران.
كما سطر في الوقت ذاته، على أن المملكة تشكل محط اهتمام أهم وأكبر الفاعلين الاقتصاديين الدوليين الذين يتوقون إلى إطلاق استثمارات في مجالات تحققت فيها الريادة المغربية، على رأسها الطاقات المتجددة.
أبرز المعطيات التي كشفها عزيز أخنوش، بمجلس النواب، أن قطاع السيارات استعاد مكانته سنة 2023 كأول قطاع تصديري، محققا ارتفاعا مهما في صادراته تجاوزت نسبته 28 بالمائة بزيادة تقارب 33 مليار درهم، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022.
وبمجلس المستشارين، ذكر أخنوش أن بلادنا، تحتل المرتبة الأولى في صناعة السيارات على مستوى القارة الإفريقية، بقدرة إنتاجية سنوية تقارب 700 ألف مركبة.
واسترسل في عرض الأرقام التي تبرز تطور القطاع، قائلا إن “صناعة السيارات، حققت نموا بنسبة 15 في المائة سنة 2023، وبنسبة 23 في المائة خلال العام الجاري”.
وقطاع صناعة الطيران، شكل بدوره ورقة رابحة ضمن عرض رئيس الحكومة، حيث سارت مؤشراته في الاتجاه الإيجابي. مؤشرات تبعث على الارتياح، كما جاء على لسان هذا الأخير.
من أهم هذه المؤشرات، تسجيل زيادة مهمة في صادرات صناعة الطيران، بلغت نسبتها 3.8 بالمائة بقيمة 841 مليون درهم سنة 2023، ومواصلة المسار التصاعدي لصادرات القطاع بزيادة قدرها 20 في المائة مع نهاية شهر شتنبر الماضي.