مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
تحتضن العاصمة المغربية الرباط يومي 21 و22 نونبر الجاري خلوة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي ستناقش التحديات الرئيسية والرهانات التي تواجه المجتمع الدولي في مجالات النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها.
وسيكون هذا الحدث الأول من نوعه لهذه الهيئة الأممية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثاني على مستوى القارة الإفريقية.
ويرى مراقبون أن احتضان المغرب لهذا الحدث الحقوقي الهام؛ يعكس جهود المملكة للنهوض بحقوق الإنسان وتشجيع الحوار بين الدول حول قضايا حاسمة وكمُيسر في الدفاع عن القيم العالمية.
وقال إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن انعقاد خلوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالعاصمة الرباط، بمبادرة من الرئاسة المغربية لهذا المجلس، يعكس قيمة المغرب والأدوار التي بات يلعبها في الدفاع عن حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.
وأضاف السدراوي في تصريح لـ”مشاهد24″ قائلا: “هذه الخلوة التي تحتضنها المملكة نثمنها عالياً، وهي إشارة إيجابية تؤكد أن الرئاسة المغربية لهذا المجلس الحقوقي تتسم بالجدية، وتسعى إلى الاستجابة للاحتياجات العاجلة في مجال حقوق الإنسان”.
ويعتقد رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن الخلوة تشكل فرصة سانحة لمناقشة الأوضاع الدولية، داعيا إلى التطرق لاستفزازات الجزائر وجبهة “البوليساريو”، وكذا الأوضاع الحقوقية بمخيمات تندوف.
وبما أن هذا الحدث يروم الاستجابة بسرعة وفعالية للاحتياجات العاجلة في مجال حقوق الإنسان على الصعيد العالمي، يرى السدرواي أن هذه الخلوة الحقوقية ستشكل منصة للدعوة إلى السلم في العالم، وإيقاف الحرب في غزة ولبنان، والعمل على تنزيل المقتضيات الأممية في هذا الباب لضمان حق الشعب الفلسطيني.
وتهدف “خلوة الرباط” إلى خلق فضاء للحوار من أجل تعزيز التفكير بشأن مسلسل بحث وضعية مجلس حقوق الإنسان من طرف الجمعية العامة، طبقا للقرار المتعلق بإحداثه.
وستكون هذه الخلوة فرصة لتسليط الضوء على مقترحات الرئاسة بشأن بترشيد ونجاعة مجلس حقوق الإنسان، وهي مواضيع تتم مناقشتها حاليا برعاية العديد من الميسرين المشاركين.
كما ستشكل فرصة للتركيز على التنسيق بين الهيئات التي تتولى مهمة ترتبط بحقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك من أجل ضمان أكبر قدر من الانسجام في عمل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
