وصف الجزائر بلا هوية وتستهدف وحدة المغرب.. النظام الجزائري يعتقل الكاتب بوعلام صنصال

يواصل النظام الجزائري سياسته القمعية لإخراس الأصوات التي تنتقد سياسته أو تلك التي تنطق بحقائق تثير حنق “الكابرانات”.

آخر ضحايا هذا النهج القمعي هو الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال الذي تم اعتقاله يوم السبت الماضي فور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة قادما من باريس.

وكشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن عائلة الكاتب والروائي الجزائري، المعروف بمواقفه الجريئة، “قلقون ولم يسمعوا شيئا عن مصيره منذ ستة أيام”.

ووفق المصدر ذاته، يسافر الروائي بانتظام بين الجزائر وفرنسا، التي حصل على جنسيتها مؤخرا. ويعيش صنصال في بلدة بومرداس، على بعد 45 كلم شرق الجزائر العاصمة.

وبحسب مصدر الصحيفة، فإن منزل الروائي في بومرداس لا يزال مغلقا، والأبواب والنوافذ مغلقة.

وأكدت أن السفارة الفرنسية في الجزائر تبذل جهودا لمعرفة مصيره، بينما يعبر مثقفون ومتابعون عن إدانتهم لهذه الممارسات التي تعكس تدهور حرية التعبير في الجزائر. على حد تعبيرها.

من جهتها، ذكرت صحيفة “Le Poin” أن السلطات الجزائرية وجهت للكاتب صنصال تهمة “التخابر مع العدو”.

وجاء هذا الاعتقال بعد أن أثار الكتاب صنصال موجة من الغضب لدى النظام الجزائري بعد مقابلة مع قناة “Frontières” الفرنسية، التي انتقد فيها تأسيس الجزائر لعصابة “البوليساريو” الانفصالية، كما أشار إلى أن غرب الجزائر كان تاريخيا جزءً من المغرب.

وشدد صنصال، خلال المقابلة، أن ما فعله النظام العسكري هو خلق “البوليساريو” لمحاولة زعزعة استقرار المغرب.

وشدد بوعلام خلال نفس المقابلة على أن فرنسا استعصى عليها استعمار المغرب نظرا لتاريخه العريق كإمبراطورية متجذرة في التاريخ. في المقابل، وصف الجزائر بأنها تجمعات بشرية بلا تاريخ، مما جعلها عرضة للاستعمار الفرنسي بسهولة.

واشتهر الكاتب صنصال بانتقاداته اللاذعة للهوية الجزائرية وعلاقتها بالتاريخ والسياسة، كما سبق له أن أدلى بتصريحات لاذعة أثارت جدلاً واسعاً.

ويستعد قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية لمطالبة الحكومة الجزائرية بتوضيحات رسمية بشأن مصير الروائي صنصال.

اقرأ أيضا

هل تسعى الجزائر لجر المغرب إلى الحرب؟

في محاولة استفزازية جديدة، أطلقت عناصر مسلحة تنتمي إلى جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أول أمس السبت، مقذوفات بالقرب من مهرجان احتفالي بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، بمنطقة المحبس.

قرار مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء المغربية يزيد من عزلة النظام الجزائري

في كل قرار يصدره مجلس الأمن الدولي، بشأن قضية الصحراء المغربية، إلا وتزيد عزلة النظام الجزائري بشكل مفضوح أمام المجتمع الدولي.

هل انتهى الدور الوظيفي للنظام الجزائري؟!!

بقلم: هيثم شلبي شاءت الأقدار أن تولد الدولة الجزائرية المستقلة -نظريا- عن مستعمرها الفرنسي، في …