بدأت حرب الأجنحة داخل حزب حركة مجتمع السلم في الجزائر، المعروف اختصارا باسم “حمس”، بين الموالين للرئيس الحالي للحزب عبد الرزاق مقري، والرئيس السابق أبو جرة سلطاني.
وأخذت الحرب الكلامية بين طرفا منحى من الضرب تحت الحزام بعد أن اتهم مقري غريمه بالتسبب في إفراغ صناديق الحزب من أموالها، وأنه اضطر إلى اللجوء إلى أحد المحسنين الذي منحه 3 ملايين دينار بغية شراء سيارة للحزب.
وأضاف مقري في حوار مع قناة “البلاد” أن سلطاني، بعد مغادرته لرئاسة الحزب، حاول تفويت السيارة إلى ابنه.
واستهجن مقري ادعاءات سلطاني بكونه لم يكن قادرا على شراء سيارة لأسباب شخصية، معتبرا أن الأخير يملك ما يكفي لاقتناء سيارة لكونه وزيرا سابقا.
من جانب آخر أعلن سلطاني قبل أيام أنه يمارس المعارضة من داخل الحزب مثلما كان مقري يعارضها عندما كان هو، أي سلطاني، رئيسا لحركة مجتمع السلم.
واتهم سلطاني المكتب التنفيذي بمحاولة الحجر على آرائه قائلا إن أي حركة تقتل الرأي الآخر ينتهي بها المطاف إلى الاستبداد والتفكك.
يذكر أن حركة مجتمع السلم تحولت إلى المعارضة في عهد رئاسة عبد الرزاق مقري بعد أن كانت مقربة من السلطة في عهد أبو جرة السلطاني، وهي من أسباب الصراع الدائر اليوم بين الجانبين.