الرئيسية / المغرب الكبير / رغم ارتياحها لفشل ساركوزي..الجزائر متوجسة من فيون
فيون
مرشح اليمين والوسط الفرنسي لرئاسة فرنسا فرانسوا فيون

رغم ارتياحها لفشل ساركوزي..الجزائر متوجسة من فيون

في الوقت الذي تنفست فيه السلطات الجزائرية الصعداء بعد فشل نيكولا ساركوزي في الظفر بترشيح الوسط واليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبل بسبب علاقاته الجيدة مع المغرب وتصريحات المناوئة للجزائر، يسود التوجس مع ذلك في الجارة الشرقية بخصوص مرشح اليمين فرانسوا فيون بسبب ما تقوله الصحافة الجزائرية بشأن مواقفه من قضية الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقيا.

المغرب، كما يتضح جليا من المواقف الجزائرية، هو بدوره ملف مهم في تحديد موقف الجارة الشرقية من المرشحين للرئاسة الفرنسية.

موقع TSA الجزائر، والذي وان اعتبر أن فيون أقل موالاة للمغرب مقارنة بساركوزي، إلا أنه أقر أن مرشح اليمين الفرنسي لانتخابات أبريل 2017 لا يبدو مهتما بالجزائر، مقارنة بخصمه آلان جوبي الذي زار الجزائر مرتين في الأشهر الأخيرة.

وكان فيون قد نجح في التفوق على جوبي في الدور الثاني من انتخابات اليمين والوسط الفرنسي لاختيار مرشحها للرئاسيات المقبلة.

الموقع الجزائري اعتبر أن فرانسوا لا يبدي كذلك اهتماما بالمغرب، مضيفا نقلا عن مصدر جزائري “رفيع المستوى” بأن قضية الصحراء لا ينتظر أن تعرف تطورا في حال فاز فيون برئاسة فرنسا، بدعوى أن مصالح هاته الأخيرة تقضي بأن “تتبنى موقفا متوازنا بين المغرب والجزائر” في هذا الملف باعتبارهما “شريكين مهمين في المغرب الكبير”.

ويظهر جليا أنالموقع الجزائري، وما قال إنه مصدر رفيع المستوى، تجلى حقيقة بارزة مفادها أن علاقات فرنسا مع المغرب أقوى من نظيرتها مع الجزائر كما ظهر خلال المدة الأخيرة، حيث أن الرباط فرضت على باريس، حتى في عهد حكومة تمثل اليسار، أن يحترم المصالح المغربية بل اتضح كيف أن باريس دافعت عنها في المحافل الدولية.

ويبرز استمرار ثقة الشركات الفرنسية، من بينها شركات صناعة السيارات”، في المغرب وتفضيلها على الجزائر متانة العلاقات بين الرباط وباريس، وهو ما جعل مواقع إخبارية وصحفا تعلق على ذلك ساخرة “المايونيز للجزائر وبوجو للمغرب“، ناهيك عن التعاون الأمني الذي فرض على حكومة الاشتراكيين تغيير مواقفها القبلية من المغرب.

وعموما كان للمغرب علاقات جيدة مع اليمين الفرنسي على عكس الاشتراكيين، لكن الأزمة التي اندلعت بين الرباط وباريس، ودامت عاما تقريبا، بعد استدعاء الشرطة الفرنسية لمدير المخابرات عبد اللطيف الحموشي.

وارتفعت عدد من الأصوات الفرنسية المنتقدة لحكومة اليسار بشأن التوتر مع المغرب، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا، حيث كان من نتائج فتور العلاقات مع الرباط تأثر التعاون الأمني بين البلدين.

للمزيدرحابي: “ساركوزي يعلم أن هناك فراغا في السلطة في الجزائر”