استضافت مدينة الرباط، اليوم الثلاثاء، الدورة الثالثة من المؤتمر السنوي للشباك الوحيد “بورتنيت”، حول موضوع “الشباك الوحيد الافتراضي: التحديات والفرص المتاحة من أجل تنافسية الفاعلين الاقتصاديين” من تنظيم مشترك بين الوكالة الوطنية للموانئ، وشركة PORTNET S.A، وبرعاية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.
وشهدت الدورة حضور أزيد من 400 مشارك من مختلف جهات المملكة ليمثلوا الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة من أجل المشاركة في هذاالحدث الناجح، الذي أتى بعد نجاح الدورتين السابقتين بكل من الدارالبيضاء سنة 2014، ومراكش سنة 2016.
وقالت نادية العراقي، رئيسة مجلس إدارة “بورتنيت”، الشركة المكلفة بإدارة وتدبير نظام الشباك الوحيد، إن “المؤتمر السنوي للشباك الوحيد يعد محطة عظيمة بالنسبة لنا لتقييم التقدم الذي أحرزه نموذجا لشباك الوحيد لتبسيط مساطر التجارة الخارجية، وشكل فرصة هامة لتبادل وتقاسم التجارب بين الفاعلين والمتدخلين في مجال التجارة الخارجية من داخل المغرب وخارجه، ومناقشة مواضيع تهم تشجيع مفهوم الشباك الوحيد لدى الفاعلين الاقتصاديين وتشجيعهم على استعمال هذه الآلية المهمة في تدبير عمليات الاستيراد، والتصدير، والتجارة الخارجية بصفة عامة، مع التأكيد على الجوانب الإيجابية لهذه الآلية في مجال تعزيز تنافسية المقاولات والاقتصاد”.
وأضافت أن نموذج الشباك الوحيد هو آلية فعالة لإرساء دعائم حكامة جيدة في المجال الاقتصادي وخاصة في قطاع التجارة الخارجية، وكان في السنوات الأولى من إطلاقه أثر إيجابي على عملية التجارة الخارجية بالمغرب”.
وكانت الدورة الثالثة من المؤتمر فرصة لتقييم مشروع”بورتنيت”،منذ إنشائه في عام 2008، من خلال تكليفه في عام 2011 في ميناء الدارالبيضاء، وحتى مرحلة تطوره الحالية، وهو ويعد ثمرة التحالف الاستراتيجي بين مجتمعات الموانئ والتجارة الخارجية، وأداة خاصة بالحكومة المغربية ترمي إلى وضع العديد من الاستراتيجيات القطاعية من أجل تحسين بيئة الأعمال، وتشجيع المبادلات التجارية، وتعزيز التنافسية بالموانئ وفي الخدمات اللوجستية وتعميمها بما في ذلك الابتكار في مجال خدمات الحكومة الإلكترونية.
وساهمت هذه الإصلاحات في بلوة مناخ أعمال يتقدم بشكل كبير لتبسيط وتسهيل العملية التجارية بالنسبة إلى المصدرين والمستوردين، وكان من ثمارها الشباك الوحيد تمكين المغرب من الفوز بالعديد من الجوائز على الصعيد الجهوي والدولي وفسح المجال لإظهار التقدم الحاصل في مجال اللوجستيكية اليوم والخدمات.
وللتذكير، فإن بوتنيت أطلق في نونبر الماضي الخدمة الجديدة المتعلقة بالإشعارات المسبقة لوصول الحاويات المخصصة للتصدير بميناء الناظور، بعد موانئ الدارالبيضاء وأكادير، وهي خدمة تمكن من تحديد خطط شحن، وتفريغ السفن، وتتبعها بشكل دقيق، وهذه التدابير والإجراءات ستعمل على ضمان الدعم اللازم للشاحنين والمصدرين بغية تبني واعتماد هذه الآلية الجديدة.