الرئيسية / إضاءات / الحضور النسوي في مجلس النواب وسؤال المناصفة
الحضور النسوي

الحضور النسوي في مجلس النواب وسؤال المناصفة

مع افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، يعود سؤال المناصفة، التي تطالب به مجموعة من فعاليات المجتمع المدني،  ليطرح نفسه بإلحاح، لبلورة تصور واضح عن مدى التزام المغرب بتشجيع المرأة على الوصول إلى موقع القرار السياسي، وفاء لروح الدستور.

آخر الإحصائيات الرسمية، عقب ظهور  النتائج الرسمية التي أسفرت عنها تشريعيات 7 أكتوبر، تفيد أن الحضور النسائي   في البرلمان  سجل  ارتفاعا  ملموسا، بدليل وصول 81 نائبة جديدة  إلى قبة مجلس النواب، غالبيتهن حققن الفوز بفضل اللائحة الوطنية للنساء، علما أن عددهن في السابق لم يكن يتجاوز 67 نائبة.

1-nawal

وتتضمن لائحة النساء البرلمانيات، على سبيل المثال لا الحصر، مجموعة من  الوجوه اللامعة في بعض المجالات، كالرياضة وغيرها، مثل البطلة الأولمبية نوال المتوكل، التي مهدت لها اللائحة الوطنية للنساء، باسم التجمع الوطني للأحرار، الطريق  للوصول بسهولة  إلى مجلس النواب، بعد انتهاء مهمتها كنائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، علما بأنها تحملت سابقا حقيبة وزارة الشبيبة والرياضة.

ومن الأسماء النسوية  الشهيرة الأخرى، التي  استطاعت تحقيق الفوز  في هذا السباق الانتخابي، تجدر الإشارة إلى كل من مباركة بوعيدة، من حزب الأحرار، بدائرة  كولميم، وأسماء الشعبي من حزب الأصالة والمعاصرة في الصويرة، وفاطمة الزهراء المنصوري، من نفس الحزب، في مدينة مراكش، إضافة إلى عائشة لبلق من التقدم والاشتراكية، وأمينة ماء العينين  ونزهة الوافي من حزب العدالة والتنمية، في مدينة الدار البيضاء.

1-mnsouri

وإذا كان الحظ قد خان الزميلة الصحافية نعيمة فرح، من حزب ” الحمامة”، في العودة مجددا إلى الغرفة الأولى للبرلمان، فإن هناك صحافية أخرى، ستدخل مجلس النواب لأول مرة كنائبة برلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن اعتادت الحضور  إليه لتغطية جلساته  العامة وأعمال لجانه.

ويبدو من خلال ردود الفعل الأولى لبعض  الفعاليات الجمعوية، أن هناك نوعا من الارتياح لتزايد الحضور النسوي في هذا الدخول البرلماني الجديد، يقابله تطلع  اكبر لأن تكون العدد أكثر من 81 مقعدا للمرأة في مجلس النواب.

1-1mghnaoui

فاطمة المغناوي، نائبة رئيسة اتحاد العمل النسائي المغربي، اعتبرت الحضور النسائي في مجلس النواب غيركاف، من وجهة نظرها، معتبرة إياه، في تصريح عبر الهاتف لموقع ” مشاهد24″ بأنه دون مستوى الطموح المنشود، التي ناضلت من أجله الحركة النسوية.

وبعد أن لاحظت المتحدثة ذاتها، أن نسبة البرلمانيات  الأكبر سنا، أكثر حضورا في البرلمان، من نسبة الشابات،  طالبت مغناوي الأحزاب السياسية بأن تبذل المزيد من الجهود، من أجل أن تتبوأ المرأة المغربية المكانة الجديرة بها، من أجل تحقيق المناصفة، “كآلية أو خطوة  أولى نحو المساواة”، على حد تعبيرها.