الرئيسية / أحوال الناس / الصحافة العالمية تحتفي بفن التبوريدة المغربي
التبوريدة

الصحافة العالمية تحتفي بفن التبوريدة المغربي

احتفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية بفن التبوريدة المغربي من خلال مقال لوكالة الأنباء الفرنسية قامت بنشره على موقعها الإلكتروني، والذي قال المقال إنه مثقل بالدلالات التاريخية وأنه كان مصدر للرسام الفرنسي الشهير يوجين ديلاكروا قبل قرنين، وما يزال يثير نفس الحماس في نفوس المتابعين له لحد الساعة.

ونقل المقال بعضا من أجواء معرض الفرس بمدينة الجديدة، بما فيه طقوس التبوريدة حيث وصف راكبي الخيول المغاربة بملابسهم التقليدية المزركشة عندما يطلقون النار من فوهات بنادق البارود، ومعها ينطلق صوت يصم الآذان.

15 فرقة من أبرز فرق التبوريدة، تضيف “دايلي ميل”، تبارت في جائزة الملك محمد السادس للتبوريدة في نسختها الأولى. المسابقة فرصة مرة أخرى لإظهار “فن الفروسية المغربية والذي يعود تاريخه إلى القرن 13” كما يؤكد حميد بنعزو، الكاتب العام لجمعية معرض الفرس.

مصطفى الملاغي، عضو فرقة تبوريدة من نواحي مكناس، يؤكد أنه تاريخيا، “كانت القبائل العربية والأمازيعية تحتفل بانتصاراتها من خلال التبوريدة وإظهار مهاراتهم في الفروسية، من خلال كيف التعامل مع البنادق وجمال أسرجة الأحصنة. لقد كان الأمر أشبه باستعراض عسكري”.

اليوم، وضعت الحروب القبلية أوزارها، يضيف المقال، لكن التقاليد ظلت جزءا من الاحتفالات في البوادي والمدن على فرقها الخاصة بالتبوريدة “صربة”، حيث تتنافس فيما بينها من أجل اختيار الأفضل للمشاركة في جائزة محمد السادس على المستوى الوطني.

الزركشة التي تحملها السروج واللباس التقليدي للفرسان، والذي يعكس اختلاف المناطق التي ينحدرون منها، هو متعة للعين كما يؤكد المقال، بالإضافة إلى الخناجر المقوسة والسيوف والزخرفة على البنادق.

تقليد التبوريدة متجذر في وسط المغرب وجنوبه. فرسان جنوب المملكة، بلباس “الكندورة” المميز، على عكس باقي الفرنسا، يطلقون النار في الأرض وليس في السماء لأن “العدو يختبئ في الرمال وليس في الجبال” كما يشرح مصطفى الملاغي.

يوضح المقال أن كل “صربة” تتكون من 11 إلى 15 فارس يمتطون أحصنتهم بكل فخر، يقودهم قائد في وسط الفرقة والذي يقوم بتنسيق حركات رجاله.

الفرقة تقوم بداية بما يسمى “الهدة”، وهو نوع من استعراض للخيول وللبنادق وقدرة الفارس على التحكم في سلاحه وحصانه.

من ثم تأتي “الطلقة”، حيث تجري الخيول ويطلق الفرسان البارود بأمر من المقدم قبل أن تتوقف الخيول أمام اللجنة.

الأخطاء شائعة في هذا التقليد، حيث أن الفارس قد يسقط من على ظهر الحصان أو لا ينطلق البارود من فوهة البندقية، لذلك، “لكي تكون فارسا في الصربة، عليك بالانضباط وكأنك جندي”، يقول أحد الفرسان.

للمزيد: مؤسس الفايسبوك مارك زوكربيرغ يرسل التحية للمغاربة ويتحدث عن رحلته في المغرب مع زوجته