مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
سطر الملك محمد السادس مجموعة من الأعطاب التي تتخلل الإدارة العمومية المغربية، وكذا الاكراهات التي يواجهها المواطن داخل هذه الإدارات، وذلك في خطابه الموجه إلى نواب الأمة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية عشية يومه الجمعة 14 أكتوبر الجاري.
وقال العاهل المغربي بلغة صارمة، إن “الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن لا شيء غيرها، وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى بل لا مبرر لوجودها أصلا”.
واستطرد الجالس على العرش قائلا: “إن الصعوبات التي تواجه المواطن في علاقته بالإدارة كثيرة ومتعددة، تبتدئ من الاستقبال، مرورا بالتواصل، إلى معالجة الملفات والوثائق بحيث أصبحت ترتبط في ذهنه بمسار المحارب”.
فمن غير المعقول يضيف الملك محمد السادس “أن يتحمل المواطن تعب وتكاليف التنقل إلى أي إدارة، سواء كانت قنصلية أو عمالة، أو جماعة ترابية، أو مندوبية جهوية وخاصة إذا كان يسكن بعيدا عنها، و لا يجد من يستقبله، أو من يقضي غرضه”.
وشدد العاهل المغربي في خطابه أن “الغاية من وجود الإدارة هي تمكين المواطن من قضاء مصالحه، في أحسن الظروف، وتبسيط المساطر، وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه، أما إذا كان من الضروري معالجة كل الملفات، على مستوى الإدارة المركزية بالرباط، فما جدوى اللامركزية والجهوية واللاتمركز الإداري، الذي نعمل على ترسيخه”.
