من المحتمل جدا، أن تشهد نهائيات كأس العالم روسيا 2018، لأول مرة في تاريخ المونديال، مشاركة خمسة منتخبات عربية بالنظر إلى وجود حظوظ قوية رغم تفاوتها بحسب وضع كل واحد.
فبعد تأهل المنتخب السعودي، عقب احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية، ستخوض المنتخبات العربية الأربعة مصر، تونس، المغرب، سوريا، مباريات مصيرية في المراحل الأخيرة من تصفيات المونديال خلال الشهر الحالي، ونونبر المقبل.
ستكون مهمة منتخب المغرب معقدة بعض الشيء، فإذا أراد أسود الأطلس بلوغ المونديال الروسي، فيتوجب عليهم الفوز في المباراتين المتبقيتين، أو الفوز على الجابون والتعادل مع منتخب كوت ديفوار، شريطة تعثر الأخير أمام مالي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.
بالمقابل، يمتلك منتخبا تونس ومصر فرصة كبيرة في بلوغ المونديال، إذ يكفيهما الفوز في المباراتين المتبقيتين لضمان الظهور في نهائيات بطولة كأس العالم 2018، بغض النظر عن النتائج التي ستحققها المنتخبات الأخرى في مجموعتيهما، وحتى الفوز في مباراة واحدة والتعادل في أخرى سيكون كفيلا لتتأهل تونس ومصر إلى المونديال في حال تعثر مطارديهما المباشرين في إحدى المباراتين المتبقيتين.
أما منتخب سوريا، فيخوض الشهر الحالي مواجهتين حاسمتين أمام منتخب أستراليا في الملحق الآسيوي، حيث يقام لقاء الذهاب في الخامس من الشهر الحالي في ماليزيا، قبل أن يتقابل المنتخبان إيابا في العاشر من الشهر ذاته في سيدني، على أن يتأهل الفائز لمواجهة رابع الكونكاكاف في ملحق آخر من ذهاب وإياب، سيضمن الفائز فيه الظهور في نهائيات بطولة كأس العالم.
يذكر ان الحضور الأكبر للمنتحبات العربية في النهائيات، يعود إلى نسختي 1986 بالمكسيك، لما شاركت منتخبات المغرب، العراق، والجزائر، وحينها تمكن المنتخب المغرب من التأهل إلى الدور الثاني بعد احتلاله للمركز الأول في مجموعته التي ضمت، إنجلترا، وبولونيا، والبرتغال، في حين أقصي المنتخبان العراقي والجزائري من دور المجموعات، و1998، بفرنسا، التي شهدت حضور المغرب، السعودية، وتونس وكلها اقصيت من الدور الأول.