يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية مناوراته الخبيثة لعرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل نهائي بشأن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
فحلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج للنظام العسكري، أحمد عطاف، بنيويورك، مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، حاول بيدق الكابرانات تقديم تصور خاص بجنرالات قصر المرادية حول الملف، مع تبريرات واهية لرفض الانخراط في العملية السياسية للنزاع المفتعل عبر صيغة الموائد المستديرة.
وطرح وزير خارجية العسكر نقاط أكل الدهر عليها وشرب، حيث إنها أصبحت متجاوزة من قبل المنتظم الدولي، الذي انخرط بشكل واسع في دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس لحل هذا النزاع الإقليمي، الذي عمر لحوالي نصف قرن من الزمن.
ويرى مراقبون ان لقاء أحمد عطاف ستافان دي ميستورا هذا قد عرى، مرة أخرى، النظام العسكري الجزائري ويفضح أمام المنتظم الدولي ومجلس الأمن، على اعتبار أنه يناقض نفسه به فيما يخص تورطه في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويذكر أن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، كان قد أكد في الإحاطة الصحافية اليومية أول أمس الاثنين، على أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، يقوم بمشاورات مع جميع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء، بما فيها النظام العسكري الجزائري، وذلك قبل تقديم إحاطته نصف السنوية حول النزاع خلال أوكتوبر الجاري.