الجزائر

بعد مهزلة الانتخابات.. التشكيك يطال دعوة الرئيس الجزائري لـ”حوار وطني”

بعد التزوير المفضوح الذي طال نتائج الانتخابات الرئاسية الجزائرية، وتنصيب النظام العسكري لمرشحه عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد لولاية ثانية، حاول الأخير تهدئة الساحة السياسية، بالدعوة إلى “حوار وطني شامل، لتعزيز المكاسب الديمقراطية”، وفق تعبيره.

وتنوعت ردود الفعل بين الأحزاب الجزائرية عقب هذه الدعوة، بين من رحب وأكد المشاركة (أحزاب المولاة)، فيما وضعت أخرى (أحزاب المعارضة) شروطا لذلك.

وقال السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض، يوسف أوشيش، إن مشاركة حزبه في أي حوار مع السلطة لن تكون قبل اتخاذ ما أسماه “إجراءات التهدئة”، من خلال “إطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، ورفع القيود عن النشاط الحزبي والنقابي والحقوقي”.

وقال إن فتح حوار في هذه المرحلة “التي تتعرض فيها البلاد لمجموعة من المخاطر والتحديات الأمنية إقليميا ودوليا، أمر إيجابي، لكنه يقتضي تمكين الناشطين والأحزاب من التعبير الحر في الفضاءات العامة وفي وسائل الإعلام”.

من جانبه، أوضح حزب العمال الذي انسحب من سباق الرئاسيات، في بيان نشر على صفحته الرسمية على “الفايسبوك” أنه “نعتقد أن هذا الحوار يجب أن يشمل كل الشعب الجزائري دون إقصاء أو إبعاد في نقاش وطني حر وديمقراطي حتى يتمكن في نهاية النقاش من تحديد شكل ومضمون المؤسسات والأدوات التي يحتاج إليها لممارسة سيادته الكاملة، هذا هو جوهر الديمقراطية الحقيقية”.

وربط الحزب نجاح مثل هذا النقاش “برفع كل القيود على ممارسة حرية التعبير السياسي وحرية الصحافة، وبالتالي الانفتاح السياسي والإعلامي الفعلي وإنهاء كل تجريم لممارسة الحريات الديمقراطية”.

وأفاد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، عثمان معزوز، الذي يقاطع جميع الانتخابات منذ الحراك الشعبي عام 2019؛ بأنه “من البديهي أن القرارات العاجلة التي يجب اتخاذها أولاً هي إجراءات تهدئة، تشمل فتح المجالين السياسي والإعلامي، وإطلاق سراح معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين”.

اقرأ أيضا

مقاتلات إف-35 الشبحية من الجيل الخامس

اقتراب المغرب من امتلاك مقاتلات إف-35 الشبحية من الجيل الخامس يرعب النظام الجزائري

ارتجت الأرض تحت أقدام النظام العسكري الجزائري عند كشف بعض التقارير الدواية عن اقتراب الرباط وواشنطن من إبرام صفقة لحصول المملكة على مقاتلات “إف-35 لايتنينغ 2” (F-35 Lightning II) من شركة لوكهيد مارتن، وهي المقاتلة الشبحية من الجيل الخامس التي تبنتها معظم دول الناتو.

الجزائر

تصفية الحسابات.. النظام الجزائري يزج بوزير داخلية سابق بالسجن بتهم فساد

يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية حملته الممنهجة لتصفية رموز نظام بوتفليقة، مع محاولة تحويلها إلى غطاء لتصفية الحسابات بسبب المواقف السياسية لكل الأصوات المعارضة.

ماكرون وتبون

سعار الكابرانات.. النظام الجزائري يستدعي السفير الفرنسي ويوجه لباريس تهما واهية

من جديد، ووسط تصاعد التوتر بين البلدين، استدعى النظام العسكري الجزائري المهووس بنظرية المؤامرة، سفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتي، ووجه لباريس تهما واهية، ما يفضح مرة أخرى حالة التخبط التي يعيش فيها جنرالات قصر المرادية.