أوضح الكاتب والصحافي التونسي نزار بولحية أنه سيكون من الصعب على النظام العسكري الجزائري، بعد “كل الجهود الضخمة” التي بذلها لدعم جبهة “البوليساريو”، أن يسلم في الاخير بنتيجة أخرى غير أطروحته الانفصالية الواهية.
وتابع، في مقال جاء تحت عنوان “هل ستخلع الجزائر غدا نظارة الصحراء؟”، نشر على أعمدة صحيفة “القدس العربي”، أنه لعل الحجة التي يتعلق بها النظام الجزائري في هذا الجانب هي “الشرعية الدولية” ووجود ملف الصحراء في لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، واتفاق المغرب والبوليساريو مطلع التسعينيات وبرعاية أممية على وقف إطلاق النار والقيام باستفتاء عجز المنتظم الأممي لاعتبارات موضوعية عن تنظيمه.
وتسائل:”لكن ماذا سيحدث غدا إن سقطت تلك الحجة وأقرت تلك الشرعية بأن الحل الوحيد لملف الصحراء هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية؟ هل سينقلبون عليها في تلك الحالة؟”.
ليرد قائلا بأن البيان الاحتجاجي الذي أصدرته الخارجية الجزائرية، بشكل مفاجئ الخميس الماضي، بشن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وقالت فيه إنها “أخذت علما بأسف كبير واستنكار شديد بالقرار” الذي اعتبرته بـ”غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي” الذي ” اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية، في إطار السيادة المغربية المزعومة”، على حد تعبيرها، مثل دليلا جديدا على أن الجزائريين باتوا يبحثون عن صفة ما تؤهلهم للاحتجاج لا على فرنسا وحدها، بل على أي دولة قد تعترف غدا بمغربية الصحراء.