تؤدي جماهير كرة القدم في الجارة الشرقية ثمن تعنت النظام العسكري الذي يجثم على أنفاس الشعب، واتخاذه لقرار غلق أجواء البلاد أمام الطيران المغربي، حيث يجدون صعوبات للتنقل إلى المغرب لمساندة منتخبهم الوطني لكرة القدم خلال مشاركته في الدورة الـ35 من منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، التي تحتضنها المملكة بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل.
فبالرغم مما يشكله المحفل الكروي الإفريقي من أهمية للجماهير الجزائرية وتوفر عامل قرب المسافة بين الجزائر والمغرب، مقارنة بباقي الدول الإفريقية، إلا أنه تم تسجيل عزوف كبير للجماهير الجزائرية عن السفر انطلاقا من الجزائر صوب مدن المملكة، نظرا لغلاء تذاكر السفر.
وبسبب القرار الأحادي للنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، وجدت الجماهير الكروية الجزائرية نفسها ملزومة باقتناء تذكرة طائرة انطلاقا من وهران صوب العاصمة التونسية، ومن ثمة إلى مدينة الدار البيضاء، ما يتطلب مصاريف أكثر من الرحلات المباشرة.
وفي تصريحات لإحدى وسائل الإعلام الجزائرية، أوضح مسؤول في إحدى وكالات الأسفار الجزائرية أن سعر تذكرة الطيران له دخل كبير في عزوف الجزائريين عن مساندة فريقهم الوطني لكرة القدم، “بحكم أن الانطلاق من وهران صوب الدار البيضاء مرورا بتونس، بسبب غلق المجال الجوي بين الجزائر والمغرب، بات يكلف الشخص الواحد ابتداء من 120 ألف دينار جزائري، كما أن انقطاع علاقات العمل بيننا كوكالات أسفار جزائرية مع وكالات الأسفار المغربية بسبب تردي العلاقات بين البلدين كان له دور أيضا في الفتور الكبير الذي تعرفه فترة ما قبل كأس إفريقيا لأمم”
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير