الجزائر

لتجنب العزوف عن الرئاسيات.. النظام الجزائري يحاول الركوب على الحرب في غزة وقضية الصحراء المغربية

بالرغم من أن العروف عن المشاركة في الرئاسيات الجزائرية المبكرة، المرتقب تنظيمها يوم 7 شتنبير المقبل، لن يؤثر في نتائجها المحسومة مسبقا، فقد شرع النظام العسكري في التخطيط لمناورات من اجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، علما بأن كل ما يهمه هو الحصول على أكبر قدر ممكن من “الشرعية” التي يبحث عنها في نسب المشاركة.

فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، كثف الكابرانات من تحركاتهم، عبر عمليات تعبئة تقودها كل رموز النظام العسكري، لحشد الجزائريين على المشاركة في العملية الانتخابية، ولا سيما التي تدعم ترشح الرئيس تبون لفترة رئاسية جديدة، في استنساخ لنظام بوتفليقة.

وفي محاولة بئيسة لإقناع المواطنين بالمشاركة في هذه الانتخابات، حاول النظام العسكري من جديد الركوب على القضية الفلسطينة وقضية الصحراء المغربية، وأيضا أسطوانته المشروخة التي تحمل عنوان “أعداء الجزائر”.

وخلال إشرافه على اختتام الدورة البرلمانية العادية للمجلس لسنة 2024/2023، دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، الشعب الجزائري إلى المشاركة بقوة في الانتخابات، محاولا دغدغة مشاعر المواطنين عبر التطرق للقضية الفلسطينية وإقحام ملف الصحراء المغربية.

وحذر في ذات السياق، مما أسماه “محاولات أعداء الجزائر والمتربصين بها للنيل منها”، وهو ما يستدعي ، حسب قوله “التحلي بالوعي ورص الصف لمواجهة ذلك”

من جانبه، قام رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، بحملة انتخابية قبل الأوان لصالح
تبون، مروجا لـلعمل على مواكبة طريق “استكمال بناء الجزائر الجديدة التي يقودها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بوتيرة متصاعدة من الجهد والعمل الدؤوب الذي حقق من خلاله إنجازات مهمة”، وفق تعبيره

وتعرف الانتخابات الجزائرية معاة عزوفا كبيرا مع حالات عديدة من التزوير والفضائح، وسط سخط شعبي عارم، نظرا للفساد الذي ينخر كل مؤسسات الجارة الشرقية، ويتوقع مراقبون عقودا عجاف في البلاد بسبب تكرار سيناريو العشريات السابقة.

اقرأ أيضا

الجزائر

“انقلاب” بالجيش الجزائري.. شنقريحة ينصب قائدا جديدا للقوات البرية ويتخلص من آخر منافس له

فيما اعتبره مراقبون انقلابا داخل الجيش الجزائري، أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الذي عين مؤخرا وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الجزائري، أمس الأربعاء،

الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود

بعد أن فضحه.. النظام الجزائري يحاول الانتقام من الفائز بجائزة “غونكور”

كلما جرى فضحه أمام الرأي العام الدولي، يكشف النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية عن وجهه الحقيقي البشع كعصابة مافيوزية، فيهاجم معارضيه في الخارج، عن طريق تسليط زبانيته عليهم،

الجزائر

لتبرير تدخله في الشأن السياسي.. النظام الجزائري يمنح شنقريحة حقيبة وزارية

في تطور لافت، عين النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، رئيس أركان الجيش الحزائري الجنرال السعيد شنقريحة، وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع، علما أن الرئيس عيد المجيد تبون هو من يشغل منصب وزير الدفاع.