في إطار الحملة المسعورة، التي يشنها النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية على دولة الإمارات العربية المتحدة، هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أبو ظبي، دون أن تكون لديه الشجاعة الكافية لذكرها باسمها، واتهمها بإشعال الفتن واستخدام مالها من أجل التخريب والفتن.
وقال تبون، في حديث لوسائل الاعلام الجزائرية ليل السبت في إجابة على سؤال حول اجتماع المجلس الأعلى للأمن، الذي تم فيه توجيه رسالة إلى “بلد عربي شقيق” بالكف عن “التصرفات العدائية”، إن “تصرفات هذه الدولة غير منطقية، رغم أننا نعدّهم أشقاء، لكننا إلى الآن، لم نتحدث بكلام فيه عنف بحقهم، لكن يبدو أنه أخذتهم العزة بالإثم”.
وأضاف: “كيف الإنسان يخصص أمواله من أجل التخريب.. الفتنة ملعونة، وكل الأماكن التي فيها تناحر، مال هذه الدولة موجود في الجوار، مالي وليبيا والسودان”.
وتابع تبون هلوسته، قائلا “نحن لا نكن عدوانا لأحد، ولسنا محتاجين لأحد، ونتمنى التعايش السلمي مع الجميع، لكنّ للصبر حدودا، والجزائر لا تركع، وعليهم أن يأخذوا العبرة من الدول العظمى التي تحترم الجزائر”.
وتساءل مراقبون كيف للنظام العسكري الجزائري أن يتجرأ ويتهم دولة بـ”استخدام مالها من أجل التخريب والفتن”، وهو الذي يمول ويسلح ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية منذ حوالي 50 سنة لضرب مصالح جاره المغرب، كما يمول الجماعات الإرهابية في الساحل، حسب تقرير للمخابرات الأمريكية والفرنسية، ويدعم حركة الانفصال وزعزعة الاستقرار في مالي…