فضح كزافييه درينكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر. من جديد النظام العسكري، حيث وصف البيئة السياسية في الجارة الشرقية بأنها محاطة بالخوف، مبرزا التناقضات في العلاقات بين باريس وجنرالات قصر المرادية.
وأكد الدبلوماسي المخضرم، الذي يعرف ما وراء كواليس السلطة الجزائرية، في مقابلة مع صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، على أن تناقضات النظام العسكري المنتهية صلاحيته منذ مدة، تتغذى بشكل مستمر على الكراهية ضد الفرنسيين.
وأبرز ازدواجية الخطاب عند المسؤولين الجزائريين، الذين يعلنون أن فرنسا هي عدوهم الدائم والأبدي. ويطلبون، في الوقت ذاته، امتيازات من باريس مثل الالتحاق بالمدارس الثانوية الفرنسية أو الحصول على تأشيرات.
ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في علاقته مع النظام العسكري الجزائري، انتقل من موقف حازم إلى موقف أكثر تصالحية، دون فهم لهذا التغيير.
وسبق للدبلوماسي درينكور أن أبرز، في تقرير مفصل لمركز التفكير توماس مور، أن رهان فرنسا على الجزائر يقوم على أوهام وأخطاء تحليلية ومخاطر سياسية وجيوسياسية كبيرة، نظرًا لأن العلاقات بين فرنسا وبلاد العسكر كانت حساسة وعاطفية لفترة طويلة، ويجب أن يتضمن رهان الرئيس ماكرون على الجزائر مزيدا من الوضوح والاستبصار.