أثارت تصريحات الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، حول ملف الصحراء المغربية حفيظة النظام العسكري الحاكم في الجزائر، والذي سلط أبواقه لمهاجهمة.
ولتهم الإعلام الجزائري الموالي للنظام المرزوقي، بما أسماه “التطاول على الجزائر مجددا”، بعد أن صرح الأخير أن النظام في الجزائر، ببيع الوهم لجبهة “البوليساريو”. الانفصالية.
وأوردت بعض الصحف الجزائرية، مثل يومية “الخبر” مقاطع من التصريحات التي أدلى بها الرئيس التونسي الأسبق، أثناء مشاركته في ندوة نظمت عن بعد، والتي أكد من خلالها على أن “النظام الجزائري قد أجرم في حق شعبه والاتحاد المغاربي والشعب الصحراوي، مسائلا ما هذا الوهم الذي يبيعه لهم”.
وتساءل المرزوقي، خلال مشاركته في هذه الندوة: ”بماذا يساومون اليوم؟ وما هذا الوهم الذي يبيعه لهم النظام الجزائري؟ وبالتالي فهذا النظام قد أجرم في حق شعبه والاتحاد المغاربي والشعب الصحراوي أيضا”.
وذكر الإعلام الجزائري بأنه سبق للمرزوقي، في حوار صحافي خص به جريدة “القدس العربي”، أن “اتهم الجزائر بتأجيج التوتر” في الصحراء المغربية.
واتهمه النظام آنذاك، على لسان جريدة “الشروق الجزائرية” بما أسمته “النجني” على الجزائر.
وكتبت “الشروق” إن المرزوقي “يتجنى” على الجزائر، حين “يحمّلها مسؤولية تعطيل العمل المغاربي، بل يتهمها علنًا بتحريك الأحداث الأخيرة في الكركرات”.