أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء، أنه يتحمل مسؤولية قرار منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، والذي دخل حيز التنفيذ، الاثنين، مبرزا أن الحكومة تتحمل المسؤولية كذلك بشكل تضامني.
وشدد العثماني خلال افتتاح الاجتماع الثالث للجنة الوزارية لتتبع وتيسير البرنامج الحكومي، على كون الحكومة ستتخذ القرارات اللازمة لحماية صحة الوطن والمواطنين وفق معطيات علمية دقيقة.
وأضاف المتحدث أنه “سيتم اتخاذ قرارات أصعب في المستقبل، إذا دعت الضرورة إلى ذلك، وقد نعود للمربع الأول للحجر الصحي”. مبرزا أن حكومته “ستتحمل مسؤوليتها وليس لديها حسابات انتخابية ولا سياسوية ولا حزبية”.
وأشار العثماني إلى أن قرار الحجر الصحي والمنع من الخروج من البيوت إلا بمبرر، وإيقاف ملايين المواطنين عن مصدر رزقهم كان أصعب بكثير من قرار المنع من التنقل من وإلى بعض المدن، الذي استدعته تطورات الحالة الوبائية المقلقة والارتفاع في منحنى الإصابات بفيروس كورونا وارتفاع عدد الوفيات والحالات الحرجة.
واستطرد قائلا: “المرحلة الصعبة التي نعيشها تحتاج الصبر وتعاون الجميع، وكذلك لقرارات صعبة”.
وأضاف أن القرار كان أيضا حاسما “لكون كل ساعة كانت تمر، دون اتخاذ القرار، الذي للأمانة كنا نتداول فيه منذ بضعة أيام، إلا وكانت ستكون كلفته ثقيلة لا قدر الله”، موضحا في هذا الإطار أن “أسرنا، وقرانا، ومدننا، في كافة أنحاء البلاد، كانت مهددة بأن تعرف نقلا للعدوى بطريقة خطيرة، ذلك أن حوالي 2,5 مليون مواطن كانوا سينتشرون في كافة أرجاء الوطن، ومعهم خطر نقل الوباء، حتى دون علمهم”.
وتحولت ردود الفعل بشأن قرار تعليق التنقلات إلى موجة سخط وغاضبة عارمة في وجه الحكومة، بسبب ما وصفه مدونون بـ”العبث” في اتخاذ القرارات، في حين اعتبر آخرون أن القرار مبرر ورده تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.