تشابك بالأيدي وعنف في اجتماع حزب بوتفليقة في فندق وسط العاصمة الجزائرية

يبدو أن الجو كان مشحونا، ولذلك لم يتمكن الحاضرون من التحكم في أعصابهم، فقد شهد فندق الأوراسي وسط العاصمة الجزائرية مشادات عنيفة بين مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني الذي يترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وانقسم أعضاء اللجنة المركزية للحزب بين مؤيد للأمين العام الحالي عمار سعداني المحسوب على سعيد بو تفيلقة، شقيق الرئيس بوتفليقة، وخصمه الأمين العام السابق وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، حسب تقرير لموقع ” العربية”.
واشتبك كوادر الحزب من الجانبين مع بعضهم بالأيدي، ومع المنظمين الذين تم استقدامهم وسط فوضى عارمة، ولم تتدخل الشرطة لفض الاشتباك، كون الاجتماع يجري داخل فندق.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أمني إنه “في مثل تلك الحالات فإن الشرطة تحتاج الى استدعاء رسمي من مدير الفندق للتدخل”.
ومنع المنظمون وزير الدولة، الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة من الدخول إلى القاعة التي تحتضن الاجتماع، مع عدد من أنصاره الأعضاء في اللجنة المركزية.
وفي اجتماع اليوم سارع أنصار الأمين العام الحالي عمار سعداني إلى إغلاق القاعة ومنع الصحافيين من الخروج، ومنع أنصار وزير الدولة عبد العزيز بلخادم من الدخول إلى القاعة.
يذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا له، يشهد انقسامات حادة منذ عام 2004 عشية الانتخابات الرئاسية التي جرت في تلك السنة، بعد ترشح الأمين العام للحزب علي بن فليس ضد الرئيس بوتفليقة.
واستمر الصراع داخل الحزب مجدداً بين أنصار الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم ومعارضيه في الحزب الذين اتهموه بالفساد وبيع الحزب إلى المافيا المالية، قبل أن ينجحوا في تنحيته من منصبه في يناير 2013 وتنصيب عمار سعداني كأمين عام، لكن هذا الأخير سريعا ما واجه تمردا جديدا داخل الحزب من قبل أعضاء قياديين، بينهم رئيس البرلمان السابق عبد العزيز زياري.
وزادت التصريحات المثيرة التي أطلقها عمار سعداني والتي هاجم فيها رئيس جهاز المخابرات الجنرال محمد مدين المعروف بتوفيق، من حدة الغضب ضده، عشية الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أبريل الماضي.

اقرأ أيضا

خبير لـ”مشاهد24″: قرار مجلس الأمن يضع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في مواجهة الشرعية الدولية

أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن القرار 2756، الذي يمدد ولاية "المينورسو" إلى غاية 31 أكتوبر 2025، يضع الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" في مواجهة الشرعية الدولية، ويحملها مزيدا من الضعوط الدولية على اعتبار ما تعملان عليه من الزيادة في أسباب تهديد الأمن والاستقرار الدوليين.

ماذا استفادت الجزائر من عضويتها في مجلس الأمن.. قضية الصحراء نموذجا؟!

بقلم: هيثم شلبي كما كان منتظرا، مدد مجلس الأمن ولاية بعثته “المينورسو” عاما كاملا حتى …

4625

حاول الكابرانات التكتم عليها.. تفاصيل جديدة عن مقتل سائحة سويسرية بالجزائر

كشفت وسائل إعلام فرنسية بشاعة جريمة القتل التي راحت ضحيتها سائحة سويسرية عندما كانت تقضي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *