في ذكرى رحيل الفقيد أحمد الزايدي، ترسخت الصورة من جديد..الاتحاديون مازالوا مشتتين، ولم يتجاوزوا بعد دائرة خلافاتهم، التي تتسع يوما بعد يوما، لتفرض المزيد من التباعد بين أفراد الأسرة الاتحادية.
بالأمس، وفي ذكرى اختطاف المهدي بنبركة، كان هناك اتحاديان، اتحاد يرأسه إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، واتحاد بزعامة عبد الرحمان اليوسفي، القيادي التاريخي، والوزير الأول الأسبق، في عهد حكومة التناوب، وإن كان هذا الأخير قد أعلن انسحابه من السياسة، مشيرا إلى أنه لايمثل أي حزب، وأن وفاءه لروح بنبركة هو الذي أملى عليه إحياء ” ليلة الوفاء”.
كل طرف أحيا الذكرى بطريقته الخاصة.. لشكر في إحدى قاعات السينما بالعاصمة السياسية، واليوسفي في المكتبة الوطنية، التي احتضنت حفلا كبيرا تميز بالرسالة الملكية، التي دعت إلى استخلاص الدروس والعبر من قضيةبن بركة، وجعلها في صالح الوطن، لتساعد على البناء وليس على الهدم.
للمزيد:بنبركة يوسع دائرة شتات الاتحاديين!
اليوم أيضا، وبمناسبة إحياء ذكرى الزايدي، مؤسس تيار الانفتاح والديمقراطية، الذي وافاه الأجل المحتوم، قبل سنة، غرقا بسيارته في واد الشراط، يتكرر مشهد الشرخ، في كل تجلياته.
في مقبرة جماعة الشراط، حضر اليوم العديد من القياديين والبرلمانيين ورفاق الفقيد وأصدقائه، وعبد الرحمان اليوسفي، وعبد الواحد الراضي، وفتح الله ولعلو، ومحمد اليازغي، إضافة إلى أعضاء اللجنة التأسيسية لحزب البديل الديمقراطي، الذي يستعد هذه الأيام لعقد مؤتمره بالرباط.
إقرأ أيضا:اليوسفي يغيب عن تخليد لشكر لذكرى بنبركة..وبنكيران يدافع عنه
الفئات الحاضرة بكثافة، من مختلف الأوساط، بينت بالملموس، وهي تقف لتقرأ الفاتحة على روح الفقيد، سمو المكانة التي يتمتع بها الزايدي، بنبله وأخلاقه، ونهجه لأسلوب الحوار.
بوزنيقة تتهيأ لتخليد الذكرى الأولى لرحيل أحمد الزايدي..
وكان السؤال الكبير المرتسم على الوجوه، هو : لماذا غاب ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكيين للقوات الشعبية والموالين له من اعضاء المكتب السياسي؟
والجواب واضح، ولا يحتاج إلى تفسير..الاتحاديون مازالوا أسرى خلافاتهم ومشاكلهم التنظيمية حتى إشعار آخر..