وسط الخلافات التنظيمية السائدة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي تكاد تعصف به، يتداول بعض مناضليه والمتعاطفين معه، رسالة تدعو إلى العمل على تدارك الموقف ولم شمل أفراد البيت الاتحادي.
وقد جرى توزيع هذه الرسالة على نطاق واسع، وتلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منها، وتتضمن انتقادا حادا ومباشرا للقيادة الحالية للحزب، ممثلة بالخصوص في شخص السيد ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب.
وألحت الرسالة على أن الاتحاديين والاتحاديات، مطالبين اليوم ،أكثر من أي وقت مضى، بالعمل على “تطوير معنى المؤسسات الحزبية في زمن التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية بغية تطوير مشروعهم الحزبي وأداته التنظيمية وانتشارها من جديد في المجتمع المغربي “.
للمزيد:بنبركة يوسع دائرة شتات الاتحاديين!
ودعت الرسالة إلى ماأسمته ب”الخروج من صدمة الفشل السياسي والتنظيمي”، محملة “الزعامة الحالية” مسؤولية “إعاقة المشروع الاتحادي عبر تحريفه وتفتيت كيانه”، على حد تعبير موقعي الرسالة.
وذهبت الرسالة إلى حد اتهام القيادة الاتحادية بالتسبب في “سقوطها المدوي في انتخابات 4 شتنبر 2015 الذي يشكل إدانة لها،” وإصرارها “على عدم احترام المنهجية الديمقراطية التي تقتضي تقديم استقالتها”، حسب نفس المصدر.
إقرأ أيضا:في ذكرى رحيل أحمد الزايدي ..الاتحاديون لا يزالون مشتتين
وفي الختام، وتأسيسا على ذلك وغيره، وجه موقعو الرسالة نداءا “إلى كل الضمائر الحية وكل الطاقات الاتحادية، داعين الجميع إلى عدم التخلي عن حزب القوات الشعبية وتركه رهينة الزعامة الحالية، وذلك بالمشاركة الفاعلة والفعالة في تنظيم الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام المقر المركزي، بحي الرياض الرباط، حيث سيتم انعقاد اجتماع اللجنة الإدارية بالرباط يوم 14 نونبر 2015 على الساعة التاسعة صباحا.”